حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، من توقف عمل مستشفيات مركزية عاملة في القطاع خلال اليومين القادمين من جراء أزمة الوقود الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي. وقالت الوزارة في بيان: "أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة قد يتوقف خلالها عمل المستشفيات".

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع. ففي مدينة غزة، حذرت الوزارة من أن "مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) يتهددهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة". وذكرت أن هذين المستشفيين يقدمان الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى في محافظتي غزة والشمال، وذلك بعد خروج مستشفيات الشمال عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية. وحذرت الوزارة من أن خروج مجمع الشفاء الطبي والمستشفى المعمداني عن الخدمة يعني "انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غزة".

وفي الجنوب، أشارت الوزارة إلى أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس يعمل "ضمن كميات محدودة من الوقود" لا تكفي ليومين. وأكدت الوزارة أنها لم تتلق "أي اتصالات تشير إلى السماح بإدخال الوقود وتعزيز عمل المولدات الكهربائية". وشددت على أن "توقف عمل المولدات الكهربائية يعني ضرب عصب الخدمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر". وطالبت الوزارة الجهات المعنية بـ"التحرك العاجل والضغط على إسرائيل للسماح بدخول الوقود وقطع الغيار والزيوت للمولدات الكهربائية بالمستشفيات".

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على القطاع الفلسطيني، حيث أنذر، السبت، عشرات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم "فورا"، تمهيدا لتنفيذ هجوم في ثاني أيام عيد الأضحى. ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 19 مستشفى تعمل جزئيا، بينها ثمانية حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة بغزة. كما تعمل في القطاع تسعة مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة في ظل الإبادة الإسرائيلية على القطاع، حيث يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

(الأناضول)