
يبدو نجم نادي سانتوس البرازيلي نيمار (33 عاماً) غير محظوظ منذ رحيله عن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في صيف 2023، وانتقاله إلى الهلال السعودي، ثم رحيله إلى نادي سانتوس خلال "الميركاتو" الشتوي الماضي، بما أنّه يُراكم الخيبات والصدمات، رغم أنه كان يبدو متحفزاً خلال بداية هذه التجربة رغبة منه في التدارك والعودة بقوة، إثر ابتعاده عن الملاعب بإصابته مع منتخب بلاده في نهاية عام 2023 أكثر من سنة، عجز بعدها عن الظهور بمستواه العادي.
وكشفت تقارير إعلامية مختلفة أن نيمار سيكون مجبراً على الابتعاد عن تدريبات فريقه الجماعية، بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا، ومِن ثمّ سيخضع للحجر الصحي لتفادي إصابة بقية اللاعبين في الفريق، وهذه الحالة تبدو غريبة، بعد أن ساد الاعتقاد بأن العالم ودّع كابوس الجائحة منذ سنوات، ولكن النجم البرازيلي لا يبدو محظوظاً، فقد لاحقه الفيروس إلى البرازيل ليُعقّد وضعه بما أن الغياب عن التدريبات قد يهدد حضوره مع الفريق خلال ما تبقى من فترة التعاقد، ذلك أن مصير نجم باريس سان جيرمان سابقاً مازال غامضاً، ولم يحسم بعد موقفه بشأن الخطوة المقبلة في تجربته الاحترافية.
ولم تحقق العودة إلى سانتوس أي مكاسب حتى الآن بالنسبة للاعب المثير للجدل، بعدما فشل في استعادة مستواه السابق، إضافة إلى الانتقادات التي رافقته بشأن عدم تقيده ببرنامج العلاج وتعرضه إلى الإصابات بشكل متواتر، ما حرمه من المشاركة مع منتخب بلاده في معسكر شهر مارس/ آذار الماضي، ودخوله في مناوشات مع الجماهير، وطرده في إحدى المباريات، ولكن الخسارة الكبرى تمثلت في فشله في إقناع المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) بدعوته إلى منتخب "السامبا" في المعسكر الحالي، رغم أن البرازيل تعاني كثيراً في تصفيات كأس العالم 2026، ولكن مدرب ريال مدريد سابقاً فضّل تجاهل نيمار بعد تعدد الدعوات إلى استبعاده عن صفوف المنتخب، طالما لم يستعد مستواه الحقيقي الذي يُتيح له تمثيل منتخب بلاده مجدداً.
وتبدو الفترة المقبلة حرجة للغاية بالنسبة إلى نيمار، فهو مطالب بحسم مستقبله الاحترافي، وكذلك استعادة مستواه حتى يمكنه استعادة مكانته في منتخب بلاده، والمهمة تبدو صعبة مع الضوابط التي فرضها أنشيلوتي الذي لن يوجه الدعوة إلا للاعبين يقدمون مستويات جيدة مع فرقهم، ومِن ثمّ، سيكون نيمار في اختبار حقيقي لتفادي المزيد من التجاهل والأزمات.

Related News



