
ذكر مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهته روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا رداً على هجومها بالطائرات المسيّرة في مطلع الأسبوع الماضي لم ينفذ بعد، ورجحا أن يكون الرد صارماً. وذكر أحد المصادر أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام. وأوضح مسؤول أميركي ثان أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هوياتهما موضحين أنهما لم يحصلا على تفاصيل بشأن أهداف الهجوم الروسي المحتمل، كما امتنعا عن مناقشة الجوانب المخابراتية. وقال أحدهما إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف طائرات روسية في الأسبوع الماضي.
وتشن روسيا منذ يوم الجمعة هجمات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تلك الضربات استهدفت مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بها، وذلك رداَ على ما وصفته "بالأعمال الإرهابية" الأوكرانية ضد أراضيها. ويعتقد المسؤولان الأميركيان أن الرد الروسي الكامل لم يأت بعد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية دمرت ثلاثة أنظمة صواريخ إسكندر ودمرت طائرات هليكوبتر عسكرية روسية في الآونة الأخيرة. وأضاف في بيانه المسائي "تعرضت الخدمات اللوجستية العسكرية والمطارات الروسية لضربات جديدة. وهذا يساعد دفاعنا، فكل مشكلة تواجهها روسيا مهمة بالنسبة لنا". وقال مسؤول عسكري ألماني كبير في تسجيل صوتي على يوتيوب اطلعت عليه رويترز قبل نشره في وقت لاحق أمس السبت إن الهجوم الأوكراني مطلع الأسبوع الماضي ألحق على الأرجح أضراراً بنحو 10 بالمئة من أسطول القاذفات الاستراتيجية لروسيا وأصاب بعض الطائرات أثناء تجهيزها لشن ضربات على أوكرانيا.
وجرى التخطيط للهجمات الأوكرانية على مدى 18 شهراً في عملية مخابرات حملت اسم "شبكة العنكبوت" نفذت بواسطة طائرات مسيّرة تم تهريبها في شاحنات إلى مناطق قرب القواعد العسكرية. ووجهت الهجمات ضربة رمزية قوية لبلد ظل طوال حرب أوكرانيا يذكر العالم مرارا بقوته النووية. قال خبراء غربيون في مجال الطيران العسكري إن روسيا ستحتاج إلى سنوات لاستبدال قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية أصيبت في الضربات الأوكرانية، ما سيضغط على برنامج تحديث تأخر بالفعل. وتظهر صور بالأقمار الصناعية لمطارات عسكرية في سيبيريا وأقصى شمال روسيا أضرارا واسعة النطاق نتيجة الهجمات، حيث احترقت عدة طائرات بالكامل رغم وجود روايات متضاربة حول العدد الإجمالي للطائرات المدمرة أو المتضررة.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News

