عادت قضية مدافع نادي السد القطري، الجزائري يوسف عطال (28 عاماً)، مع السلطات الفرنسية، لتُصبح حديث الإعلام هناك، بعدما أُعلن تأجيل محاكمة الدولي الجزائري في قضية الاستئناف، والتي كانت مقررة يوم الأربعاء، إلى تاريخ 2 إبريل/ نيسان المقبل. 

وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن قرار المحكمة قد جاء بسبب غياب اللاعب، عن حضور الجلسة، إذ أعلن رئيس محكمة الاستئناف في مدينة إيكس أون بروفانس أن غياب عطال هو السبب الرئيس وراء هذا التأجيل. وكانت المحكمة الجنائية في نيس قد دانت عطال، في الثالث من شهر يناير/ كانون الثاني 2024، وحكمت عليه بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، بتهمة "التحريض على الكراهية الدينية". وجاءت هذه الإدانة بعدما قام عطال، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بتضامنه مع فلسطين وقطاع غزة.

وفي جلسة محاكمته الأولى في ديسمبر/ كانون الأول 2023، دافع عطال عن نفسه، مؤكداً أنه لم يكن ينوي نشر خطاب كراهية، بل أراد توجيه "رسالة سلام". كما أوضح أنه لم يشاهد الفيديو بالكامل قبل نشره، وأضاف: "لست معادياً للسامية، ولست ضد اليهود أو المسيحيين، ولا أحمل الكراهية لأحد". ورغم حذفه السريع للفيديو ونشره اعتذاراً رسمياً، فإن ذلك لم يمنع تعرضه للعقوبة.

 وكان نادي نيس قد أعلن فسخ عقده، بعد صدور قرار الإدانة، لينتقل بعدها إلى نادي أضنة دمير سبور التركي، قبل أن ينضم إلى السد القطري في صيف 2024. ومن المنتظر أن يمثل عطال أمام المحكمة مجدداً في جلسة الاستئناف المقبلة.