بدأ نادي الوداد الرياضي المغربي، برئاسة هشام أيت منا، التحرك لإعادة تكوين فريق قوي، تحسباً للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، اعتباراً من 15 يونيو/حزيران حتى 13 يوليو/تموز المقبلين، وذلك إثر تراجع نتائج النادي الأحمر، وآخرها اكتفاؤه بالتعادل أمام مضيفه أولمبيك آسفي (1-1)، أمس الأربعاء، على ملعب المسيرة، لحساب الجولة الـ27 من منافسات الدوري المغربي.

ويبدو أن إدارة نادي الوداد الرياضي تخطط لاستقطاب أسماء عالمية بارزة، من أجل تدعيم صفوف رفاق قائد الفريق، جمال حركاس (28 عاماً)، في هذا الظرف بالذات، ولعل الاسم الذي يثير حماس جماهير النادي وفضولها هو نجم نادي الشباب السعودي، عبد الرزاق حمد الله (34 عاماً)، نظراً إلى ما يمتلكه من قدرة خارقة على التهديف، إضافة إلى محترفين آخرين قد يعززون تشكيلة الوداد المغربي في بطولة كأس العالم للأندية، في خطوة قد تعيد له بريقه الهجومي المفقود.

ومن جانبه، يواجه مدرب الوداد الرياضي، الجنوب أفريقي رولاني موكوينا (38 عاماً)، خطر الإقالة، قبل كأس العالم للأندية، بعدما فقد بنسبة كبيرة حظوظه في احتلال المركز الثاني بالدوري المغربي، المؤهل إلى المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، وهو الشرط الوحيد أمامه للاستمرار في منصبه، على رأس الجهاز الفني للفريق الأحمر، كما أن الجماهير المغربية تضغط بقوة للقيام بتعديلات جوهرية، سواء في تشكيلة وصيف "أفريكا ليغ" الموسم الماضي، أو في الجهاز الفني، لذا تترقب نتائج الجولات المقبلة، التي ستكون حاسمة في تحديد مصير موكوينا.

وبحسب معطيات حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الخميس، من مصدر في إدارة نادي الوداد الرياضي، والذي رفض ذكر اسمه، فإن هناك ثلاثة أسماء عالمية مطروحة لخلافة الجنوب أفريقي، رولاني موكوينا، في حال إقالته من منصبه، ويتعلق الأمر بالبرتغالي كارلوس كيروش (72 عاماً)، صاحب التجارب الكبيرة مع منتخبات مصر وإيران وكولومبيا، ومواطنه مدرب الزمالك المصري، جوزيه بيسيرو (64 عاماً)، الذي درّب نيجيريا أخيراً، ويملك تجربة عالمية وأفريقية لا يُستهان بها، بالإضافة إلى مدرب المنتخب الأولمبي المغربي، طارق السكتيوي (47 عاماً)، صاحب إنجاز التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، بالتتويج بالميدالية البرونزية بوصفه أول منتخب عربي ينالها في تاريخ الألعاب الأولمبية.

وأضافت هذه المعلومات أن الوداد الرياضي بدأ يتحرك في الكواليس، من أجل إقناع المدرب موكوينا بالرحيل بالتراضي، حتى يتسنى له التعاقد مع كارلوس كيروش أو جوزيه بيسيرو، لكن من المستبعد الاستعانة بخدمات المدرب المغربي الصاعد، طارق السكتيوي، نظراً إلى التزامه مع منتخب المغرب الرديف بالمشاركة في بطولة أفريقيا للمحليين، خلال شهر أغسطس/آب المقبل.