
افتتاحية 26 سبتمبر
واهم حد الغباء من يعتقد بفعل تعاقب السنين أن المليشيا الحوثية أصبحت في مستقر آمن وبعيدة عن يد القوات المسلحة الباطشة، ذلك لأنها بما مارسته من انقلاب على السلطة الشرعية وما تمارسه كل يوم من جرائم بحق شعبنا إنما تعمق قبرها أكثر وتقرب ساعة القضاء والحساب التي أصبحت فعلا قاب قوسين أو أدنى يتحفز لبلوغها أبناء شعبنا قاطبة بمختلف انتماءاتهم السياسية وفئاتهم الاجتماعية.
كل يوم يمر والقوات المسلحة يعلو منسوب معنوياتها وتتعزز إرادتها وتشرئب أعناقها لخوض الفعل العسكري التحرري ومعها المقاومة الشعبية ورجالات القبائل الذين أثبتوا في كل المنعطفات التي مر بها شعبنا أنهم السند والمدد في مواجهة الإمامة الكهنوتية المتخلفة خلال كل دورات الصراع معها منذ ما قبل الـ٢٦ من سبتمبر وحتى اليوم الذي شهد فيه اليمن حدوث كارثة الإمامة الجديدة الأكثر تخلفا وإجراما وخبثا وحقدا على شعبنا من إمامة الأمس..
دنت لحظة الخلاص وحانت ساعة القضاء والقدر التي ستمحى فيها هذه المليشيا الإجرامية بل ويمحى أثرها تماما من الوجود كفعل وقائي يحفظ لشعبنا وأجيالنا حياة آمنة مستقرة خالية من هذه النبتة الخبيثة التي لم تستقر اليمن بسبب تواجدها وخطيئة التسامح والتعايش معها منذ أن وفد الى اليمن أنجس المخلوقات الهادي بن الحسين الرسي الذي أشاع بمنهجه الضال وطويته القذرة كل هذه المساوئ التي تنتهج ممارستها كعقيدة مليشيا الحوثي الإرهابية، التي جعلت من اليمن وشعبه ومقدراته فداء لآيات إيران، مقدمة كل مكوس الطاعة والولاء متخلية عن محورها الشيطاني وشعاراته المضللة لوعي كثير من المخدوعين في الساحتين اليمنية والعربية بل والإسلامية الذين أدركوا مؤخرا وبعد أن باعت إيران كل أدوات محورها لإسرائيل.
انتهى حزب اللات في لبنان ونظام الأسد الإجرامي في سوريا، واختفت مليشيا الحشد العراقية وكأنها أثر بعد عين وها هي مليشيا الإرهاب الحوثية قد قطعت شوطا لا يستهان به في طريق الزوال المحتوم وما تبقى نحن في القوات المسلحة كفيلون بإنجازه في القريب العاجل.. وإن غدا لناظره قريب.
ظهرت المقالة دقت ساعة العمل أولاً على سبتمبر نت.