
الرشادبرس–عربي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 51,157 شهيدًا و116,724 مصابًا، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في العصر الحديث.
وذكرت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي، أن 92 شهيدًا و219 جريحًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية فقط، جراء الغارات المكثفة التي تواصل إسرائيل شنّها على مناطق متفرقة من غزة، والتي استهدفت بشكل أساسي منازل المدنيين وخيام النازحين.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس/آذار 2025 ارتفعت إلى 1,783 شهيدًا و4,683 مصابًا، ما يعكس شراسة التصعيد الأخير الذي تزامن مع فشل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ولفت البيان إلى أن “عددًا من الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الشوارع، في ظل العجز المتزايد لطواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وغياب الإمكانات”.
وكانت إسرائيل قد صعّدت من هجماتها منذ منتصف مارس، مستهدفة بشكل مكثف أحياء مكتظة بالسكان، ومراكز إيواء مؤقتة، في إطار ما وصفته منظمات حقوقية محلية ودولية بأنه “جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين”.
يُشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة بين حركة “حماس” وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، كانت قد انتهت مطلع مارس، حيث التزمت “حماس” ببنوده بالكامل، وفق تقارير رسمية ووسائل إعلام عبرية.
غير أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، رفض المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق، تحت ضغط أحزاب اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم، ما أدى إلى انهيار مساعي الوساطة التي قادتها مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة.
المصدر: الأناضول