
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
كشفت وكالة بلومبيرغ، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن الولايات المتحدة تدرس خيار الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، وذلك في إطار اتفاق سلام محتمل مع أوكرانيا يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.
ويُعد هذا التوجه – إن تم تبنيه رسميًا – مؤشراً على رغبة الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، في تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف. كما يأتي في وقت أشار فيه ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو إلى احتمال انسحاب واشنطن من جهود الوساطة ما لم يُسجل تقدم ملموس في المفاوضات.
وبحسب بلومبيرغ، لم يُتخذ قرار نهائي حتى الآن بشأن هذا الاعتراف، فيما امتنعت كل من وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض عن التعليق، كما رفض أحد المسؤولين الأمريكيين الخوض في تفاصيل المحادثات الجارية.
ونقلت بلومبيرغ عن مصدر مطّلع أن أوكرانيا وافقت مبدئيًا على وقف إطلاق النار، بشرط التزام روسيا بالمثل، مشيرًا إلى أن وفد كييف ناقش خلال المحادثات آليات مراقبة الهدنة المحتملة، وخيارات نشر قوة دولية لحفظ السلام.
في المقابل، قد يواجه المقترح الأمريكي عقبات أوروبية، لا سيّما فيما يتعلق بتخفيف العقوبات، إذ إن رفع قيود الاتحاد الأوروبي – بما في ذلك الإفراج عن الأصول الروسية المجمّدة – يتطلب إجماع الدول الأعضاء.
وفي تصريحات من العاصمة الأوكرانية كييف، هاجم الرئيس زيلينسكي المبعوث الأمريكي، واتهمه بتبني “الرؤية الروسية”، مؤكدًا أن ويتكوف “لا يملك أي تفويض لمناقشة مصير الأراضي الأوكرانية، فهي ملك لشعبنا ولن نتنازل عنها”.
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014، في خطوة رفضها المجتمع الدولي على نطاق واسع، باعتبارها خرقًا للقانون الدولي. وقد شكل الاعتراف بالسيادة الروسية على القرم مطلبًا متكررًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا على رفضه التام للتنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية.
المصدر: أ ب