الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من وتيرة غاراتها الجوية على مناطق عدة في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في وقت تتواصل فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العمليات البرية.
وذكرت مصادر طبية أن 17 فلسطينيًا استُشهدوا منذ فجر اليوم في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على أحياء مختلفة من مدينة غزة ومناطق شمال القطاع.
وفي أحدث الهجمات، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في منطقة الشعف شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين. كما استهدفت الطائرات، في وقت مبكر من صباح اليوم، منزلًا في حي التفاح شرقي المدينة، مما أدى إلى استشهاد عشرة مدنيين.
وفي جباليا النزلة، شمالي القطاع، أفادت المصادر الطبية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت أحد المنازل، فيما أُصيب عدد آخر من المدنيين.
أما في وسط مدينة غزة، فقد أسفر قصف استهدف خيامًا تؤوي نازحين في ملعب اليرموك، الليلة الماضية، عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، في استمرارٍ لاستهداف المدنيين حتى في أماكن نزوحهم.
ويأتي هذا التصعيد في ظل إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته في المناطق الشرقية من مدينة غزة، وتحديدًا في أحياء الشجاعية، والتفاح، والدرج، فيما وصفه بتوسيع “المنطقة الدفاعية”.
كما شهدت مدينة رفح، جنوبي القطاع، قصفًا جويًا صباح اليوم، عقب عمليات نسف نفذها جيش الاحتلال في المدينة الليلة الماضية. وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق تطويقه الكامل لمدينة رفح، وفرض سيطرته على ما يُعرف بـ”محور موراغ”، الذي يفصل المدينة عن خان يونس.
وفي غرب خان يونس، استُشهدت طفلة في غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب مجمع ناصر الطبي. وفي محيط مدينة أصداء، شمال غرب خان يونس، أعلن الدفاع المدني انتشال شهيدين وعدد من الجرحى عقب استهداف خيمة للنازحين.
وفي وسط القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال مخيمي النصيرات والبريج، ما فاقم من معاناة المدنيين في تلك المناطق.
وبحسب تقارير طبية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، عن استشهاد ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي إلى نحو 1,640 شهيدًا.
المصدر: وفا +صحافة فلسطينية