تحذير إسرائيلي من نقص عدد الجنود وتزايد عرائض العصيان
حزبي
منذ 5 أيام
مشاركة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي

حذّر رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، إيال زامير، الحكومة من أن النقص الحاد في عدد الجنود قد يُقيد قدرة الجيش على تنفيذ خططه العسكرية في قطاع غزة، في ظل تراجع الاستجابة من جنود الاحتياط وتصاعد ما يُعرف إعلاميًا بـ”عرائض العصيان”.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الإثنين، بأن زامير، الذي تولى مؤخرًا قيادة الجيش، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين بأن “الاستراتيجيات العسكرية وحدها غير كافية لتحقيق أهداف العملية في غزة، خصوصًا في غياب مسار سياسي موازٍ يدعم التحركات العسكرية”.
وأكد زامير، بحسب الصحيفة، أن “نقص عدد القوات يُهدد بعرقلة تحقيق طموحات الحكومة السياسية والعسكرية”، مشيرًا إلى فجوة متزايدة بين ما يمكن للجيش تحقيقه ميدانيًا، وما تطمح إليه القيادة السياسية على أرض الواقع.
ويواجه جيش الاحتلال أزمة في القوى البشرية، خاصة مع عزوف فئة كبيرة من جنود الاحتياط عن الالتحاق بالخدمة، لأسباب تتعلق بالإرهاق واستمرار العمليات العسكرية، فضلًا عن رفض اليهود المتدينين (الحريديم) أداء الخدمة العسكرية، بحسب مصادر إعلامية عبرية.
غير أن الصحيفة أشارت إلى أن إعادة احتلال القطاع بشكل كامل قد تستغرق شهورًا، وربما سنوات، وتتطلب إعادة استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وسط مشاركة فعلية لا تتجاوز 60% إلى 70% من عناصر الاحتياط في الوحدات القتالية، وفق بيانات رسمية.
وتعني هذه الأرقام أن نحو 30% إلى 40% من قوات الاحتياط تعزف عن المشاركة في الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل دعم أمريكي مطلق للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحذّر مسؤول عسكري آخر – بحسب الصحيفة – من أن هذه النسب مرشحة للتراجع أكثر في حال تم توسيع العمليات العسكرية داخل غزة.
وفي ظل هذا التراجع، كشفت صحيفة هآرتس العبرية في مارس/آذار الماضي أن بعض وحدات الجيش لجأت إلى نشر إعلانات تجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض النقص.
وتُقدر تل أبيب عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بـ59 شخصًا، بينهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون أوضاعًا قاسية من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، أدى إلى وفاة عدد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتواصل الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، مخلفة أكثر من 167 ألف قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الاناضول

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية