الرشادبرس/عربي اتهمت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملة “تطهير عرقي” في قطاع غزة.
وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير “نرى مؤشرات واضحة إلى تطهير عرقي إذ أنّ الفلسطينيين يُهجَّرون قسرا ويتم حصارهم وقصفهم“.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان “غزة: الحياة في مصيدة الموت”، إلى أنّ “موظفي أطباء بلا حدود تعرّضوا لـ41 هجوما، بما في ذلك غارات جوية وقصف وتوغلات عنيفة في المرافق الصحية، ونيران مباشرة على مراكز واستهداف مباشر لمراكز الإيواء الخاصة بها وقوافلها والاحتجاز التعسفي من قبل القوات الإسرائيلية”، مضيفا أن “موظفي المنظمة اضطروا لإخلاء المرافق الصحية بشكل عاجل في 17 حادثة منفصلة”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”قد اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة، بما في ذلك حرمان سكان القطاع عمدا من الوصول إلى المياه، مطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير ركز على المياه إن “السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف”.
وأكدت المنظمة أن هذه القيود أدت إلى آلاف الوفيات، ويحتمل أن تستمر في موت مزيد من سكان القطاع، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل هو “حرمان متعمد من المياه الآمنة للشرب والصرف الصحي اللازمين للحد الأدنى من بقاء الإنسان على قيد الحياة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هيومن رايتس ووتش هي ثاني منظمة حقوقية كبيرة خلال شهر تستخدم كلمة “إبادة جماعية” لوصف حرب إسرائيل على غزة، بعد أن أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا خلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع.
المصدر: رويترز