الولايات المتحدة وإيران تتجهان إلى مفاوضات صعبة.. "مباشرة أم غير مباشرة"
دولي
منذ أسبوع
مشاركة

الولايات المتحدة وإيران تتجهان إلى مفاوضات صعبة، مباشرة/ غير مباشرة، لمدة شهرين بغية التوصل إلى اتفاق نووي جديد وربما يتضمن بعض الامتيازات التجارية لأمريكا- ترامب.

ابتعد الرئيس الأمريكي عن الخيار العسكري لمصلحة التفاوض مع إيران. ومع أنه تحدث في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مفاوضات مباشرة تبدأ السبت في سلطنة عمان، إلا أن طهران لا تزال متمسكة بمفاوضات غير مباشرة.

ويتوقع مراقبون أن تبدأ المفاوضات غير مباشرة لتصبح سريعا مباشرة. ولم تقص مصادر إيرانية هذا الاحتمال. إذا كانت هناك بادرة حسن نية من الجانب الأمريكي، مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال.

وأصبح واضحا الآن أن دونالد ترامب استدعى بنيامين نتنياهو لإبلاغه أنه قرر التفاوض مع إيران، وبالتالي فإن أي عمل عسكري ضدها يعتبر مؤجلا.

وإذ قال ترامب إن إيران لا يمكن أن تملك سلاحا نوويا، وإن الاتفاق معها سيكون مختلفا وأكثر قوة من الاتفاق السابق. لكنه اضاف أن فشل المفاوضات سيكون يوما سيئا للغاية وستكون إيران في خطر كبير.

أما نتنياهو فقال إن الخيار العسكري لا مفر منه إذا طال أمد المفاوضات. ونقلت رويترز عن مصدر إيراني أن هناك فرصة محتملة تقارب الشهرين للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى مخاوف من أن تشن إسرائيل هجوما إذا طالت المفاوضات، ما يعني أن هناك أفقا زمنيا حددته واشنطن.

في غضون ذلك، رحبت موسكو بقرار ترامب لأنه يقود إلى خفض التوترات المتعلقة بإيران، فيما حضت بكين واشنطن على إبداء صدق سياسي واحترام متبادل خلال المحادثات.

وبالطبع، كان هناك ارتياح أمس في طهران التي حصلت على فرصة لتفادي الهجوم على منشأتها، ويفترض أنها ترغب في إنجاح المفاوضات التي سيخوضها وزير خارجيتها عباس عراقجي مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويكوف، بوساطة من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، لكنها ستكون مفاوضات صعبة نظرا إلى مطالب الحد الأقصى الأمريكية.

وقد لخصها مسؤول إيراني بأن ترامب يريد إنهاء نفوذ إيران في المنطقة وتفكيك برنامجها النووي ووقف أنشطتها الصاروخية، وهذه أمور غير مقبولة كما قال، لأن دفاعنا غير قابل للتفاوض، لكنه نسي أن ترامب يبحث أيضا عن امتيازات تجارية في إيران، وهذه مسألة تجاهلتها إيران سابقا، وتطرق إليها مستشار المرشد علي لاريجاني أخيرا بإشارة نادرة، لكنها ظلت مبهمة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية