يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
توصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي إلى اتفاق لإطلاق سراح المعتقلين، وفقاً للأمم المتحدة ومسؤولون من كِلا الطرفين، يصل عددهم إلى قرابه 2900 أسير ومعتقل.
في بيان صدر يوم الثلاثاء، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبيرغ إن صفقة تبادل الأسرى جاءت بعد ما يقرب من أسبوعين من المحادثات في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، التي كانت وسيطاً في النزاع بين الحكومة والحوثيين الذي بدأ في عام 2014.
وقالت كريستين سيبولا، رئيسة وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، إن المنظمة “مستعدة وعازمة على تنفيذ إطلاق سراح ونقل وإعادة المحتجزين إلى عائلاتهم حتى يتمكن الأشخاص المنفصلون عن عائلاتهم من لم شملهم بطريقة آمنة وكريمة”.
في حين أن الحكومة المعترف بها دولياً تحتجز في الغالب مقاتلين حوثيين أسرى، تقول منظمات حقوق الإنسان إن السجون التي يديرها الحوثيون مليئة بالمدنيين المحتجزين كورقة مساومة.
وحسب مصادر في الحكومة اليمنية مطلعة ومشاركة في المفاوضات تحدثت لـ”يمن مونيتور”، تمكنا من الوصول إلى دليل للاتفاق. على النحو التالي:
س: ما هو العدد الإجمالي المتفق على إطلاقه في المرحلة الأولى؟
ج: تم الاتفاق على إطلاق 2900 محتجز ومختطف ومخفٍ قسراً من الطرفين، ووصف العميد كزمان هذه الصفقة بأنها “الأكبر والتاريخية” في مسار عمليات التبادل.
بين هؤلاء 1700 أسير من الحوثيين مقابل 1200 أسير من الحكومة اليمنية بينهم 7 سعوديين و23 سودانياً.
س: ما هي خارطة الطريق التي سيُنفذ بموجبها الاتفاق؟
ج: الاتفاق ليس مجرد عملية تبادل واحدة، بل ينقسم إلى ثلاث مراحل استراتيجية:
المرحلة الأولى: إطلاق الـ 2900 المشمولين بالقوائم الحالية.
المرحلة الثانية: نزول ميداني مشترك (حكومي-حوثي) مع الصليب الأحمر لتفتيش السجون والمعتقلات.
المرحلة الثالثة: تشكيل لجنة متخصصة لتبادل الرفات والجثامين.
س: هل شمل الاتفاق القيادي “محمد قحطان” والأسرى السعوديين؟
ج: نعم، أكد الوفد الحكومي أن الأستاذ محمد قحطان مشمول في المرحلة الأولى للاتفاق، بالإضافة إلى عدد من الأسرى من المملكة العربية السعودية.
س: ماذا عن المختطفين المدنيين الذين لم ترد أسماؤهم في الجبهات؟
ج: الاتفاق شامل ويقوم على قاعدة “الكل مقابل الكل”.
وخلال الشهر الأول ستقوم اللجان الميدانية في المرحلة الثانية بالدخول كافة السجون لإطلاق سراح أي شخص محتجز على ذمة الأحداث “دون شرط أو قيد”، سواء كان معتقلاً سياسياً أو مختطفاً مدنياً.
س: ماذا عن المختطفين المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية؟
ج: لن يشمل التبادل القادم أيًا من موظفي الأمم المتحدة الـ 69 المحتجزين حاليًا، لأنهم يخضعون لمفاوضات منفصلة. وشنّ الحوثيون سلسلة من حملات الاعتقال استهدفت عمال الإغاثة اليمنيين العاملين لدى منظمات دولية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
س: متى سيلمس اليمنيون نتائج هذا الاتفاق على أرض الواقع؟
ج: هناك سقف زمني محدد؛ حيث تنتهي مهلة استكمال القوائم وتثبيتها في 27 يناير /كانون الثاني 2026، لتبدأ بعدها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الترتيبات اللوجستية لعمليات النقل الفعلي.
س: هل رقم 2900 هو الرقم النهائي للعملية؟
ج: لا، هذا الرقم يخص المرحلة الأولى فقط. من المتوقع أن يتغير الرقم (يرتفع) في المرحلة الثانية بعد نزول اللجان الميدانية وتفتيش المعتقلات غير المعلنة.
س: ما هي توقعات النجاح؟!
ج: ما تزال تفاهمات أولية رغم وجود الاتفاق، لكن تاريخ عدم الثقة منذ بناء قاعدة “الكل مقابل الكل” في اتفاق ستوكهولم 2018م يشير إلى خفض التفاؤل.
The post س و ج: ما الذي نعرفه عن اتفاق مسقط بين الحوثيين والحكومة اليمنية؟! appeared first on يمن مونيتور.
