سبتمبر نت/ مقال – العميد/ علي أحمد القادري
يعلمنا التاريخ أن الوحدة ولم الشمل الوطني رهان الانتصار، ويذكرنا ديننا الإسلامي حين كنّا أمةً واحدة، كان أنينُ مسلمٍ في أقصى الأرض يُوقظ في ضمائرنا النخوة، فتنهض الأمةُ بأسرها لنصرته، ولكننا اليوم افتقدنا كل ذلك، فالآف يُقتلون ويُهجّرون ويُجوّعون ويُعتقلون والامة الاسلامية تعيش في تمزق وحروب بسبب التفرق والشتات والتمترس خلف العنصرية الهوجاء والتعصب الأعمى.
وحدة الصف الوطني خيارنا الجامع لبناء وطننا واستعادة مؤسساته والشروع في بناء وطن حر يتسع للجميع، بعيدا عن التمزق والشتات الذي لا يبني وطنا ولا دولة، ولا يصنع أمنا ولا تنمية.
اليوم الوطن يعيش مفترق طرق تزيد من تعقيد الوضع، وتخدم عدونا الرئيس المتمثل بتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
والراهن اليوم يسر العدو الفارسي، ويحتاج إلى مواجهة صادقة وعزيمة وإرادة لا تعرف الوهن أو الضعف، فتقوية الولاء الوطني الجامع سبيلنا الأوحد لتجاوز المشاريع الضيقة، ومغادرة دائرة المناكفات والمشاكسات التي لا تجدي نفعا ولا تخدم وطننا.
علينا أن نعزز همتنا في تغليب مصالح الوطن العليا التي تجعلنا كبارا بوطننا أمام شعبنا والشعوب الاخرى، وأن لا نكابر بأنفسنا ونخدم عدونا في لحظة غامرة لا أفق لها سوى خدمة المتربصين بالوطن.
وندرك أن ضعف الولاء وحب الوطن كان سببا رئيسا لما نعيش فيه اليوم؛ تشرذم وتفرقة، ولكن علينا أن لا نستسلم او نستكين، بل أن نشمر سواعدنا، ونلم شملنا، ونصطف إلى جانب قيادتنا، ونجدد العزم في استعادة وطننا ودولتنا بكل ما أوتينا من قوة، مستعينين بالنصر والتمكين من الله تعالى.
ورسالتي إلى منتسبي القوات المسلحة والأمن والمقاومة وقبائل اليمن الأحرار: إننا اليوم نواجه تحديات كبيرة، ولكننا لن ننحني أمامها، سيسقط من أراد لنا السقوط، أما نحن لا سقوط في قاموسنا أبداً؛ فإن ظنوا أننا قد كسرنا، سنعود في لحظة لتغيير مسار التأريخ، وسنة التدافع ماضية، وما يراه البعض أننا في موت سريري فنحن نراه مخاضاً لولادة فجر جديد.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. حفظ الله اليمن أرضاً وجيشاً وشعباً.
* نائب مدير دائرة الإمداد والتموين