يمن مونيتور/ تعز/ من محمد عبدالقادر اليوسفي
كشف العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، قائد اللواء 35 مدرع، عن رصد قواته لتحركات حوثية مستمرة ومحاولات لاختبار جاهزية الجبهات في مسرح عمليات اللواء بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأوضح الشمساني في مقابلة مع “يمن مونيتور” أن المليشيا الحوثية تحاول استغلال وعورة التضاريس والظروف الجوية الصعبة لتنفيذ محاولات تسلل، مؤكداً أن قوات اللواء “تتعامل مع هذه المحاولات بحرفية تامة وتفشل أي تقدم”، معتمده على منظومة مراقبة دقيقة وتكثيف عمليات الاستطلاع.
وفيما يتعلق بظروف المرابطين في ظل انخفاض درجات الحرارة، أشار الشمساني إلى أن المقاتلين يواجهون “البرد القارس” بعزيمة صلبة، لافتاً إلى اعتماد خطط انتشار تراعي طبيعة المناطق الجبلية المكشوفة، مع تعزيز المواقع بوسائل التدفئة والحماية الممكنة.
وأضاف: “نطبق خطة طوارئ صحية تشمل زيارات تفتيش دورية للنقاط الطبية، وتوفير الأدوية الأساسية، وإعادة توزيع المقاتلين بناءً على حالتهم الصحية وقدرتهم البدنية خلال موجات البرد الشديدة”، مشيراً إلى أن “روح الجندي وإيمانه بمهمته تظل أقوى من أي ظرف مناخي”.

نص المقابلة:
كيف يواجه جنود اللواء 35 مدرع البرد القارس في هذه الفترة؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: نواجه انخفاض درجات الحرارة بعزيمة لا تتأثر بالطقس ولا تتراجع أمام أي ظرف. جنود اللواء اعتادوا القتال في مختلف البيئات، ولدينا خطط انتشار تراعي طبيعة المناطق الجبلية، إضافة إلى تعزيز مواقع المقاتلين بوسائل التدفئة والحماية الممكنة. روح الجندي وإيمانه بمهمته هي دائمًا أقوى من أي برد.
هل تتوفر للجنود المعدات والتجهيزات اللازمة لمواجهة الظروف الجوية الصعبة؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: نوفّر للجنود كل ما نستطيع من تجهيزات مناسبة، ونقوم بتحديثها باستمرار وفق الأولويات الميدانية. هناك احتياجات بلا شك، لكننا نعمل على سدّها ضمن الإمكانيات المتاحة وبالتنسيق المستمر مع الجهات الداعمة.
ما الإجراءات التي يتخذها اللواء لضمان سلامة وصحة الجنود أثناء انتشارهم في الميدان؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: نطبّق خطة طوارئ صحية كاملة تشمل زيارات تفتيش دورية، دعم النقاط الطبية، توفير الأدوية الأساسية، والتأكد من جاهزية وسائل الإخلاء الطبي. كما نعيد توزيع المقاتلين بحسب الحالة الصحية والقدرة البدنية أثناء موجات البرد.
ما أبرز التحديات التي يواجهها اللواء حالياً على جبهاته؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: أهم التحديات تتمثل في وعورة التضاريس، ومحاولات المليشيا استغلال الظروف الجوية، إضافة إلى محدودية الإمكانيات مقارنة باتساع نطاق الانتشار. ورغم ذلك، حافظ اللواء على ثباته في كل مواقعه.
كيف يؤثر نقص الإمدادات أو الدعم اللوجستي على أداء اللواء؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: لا شك أن أي نقص لوجستي ينعكس على العمليات، لكن ما يميّز جنود اللواء 35 هو قدرتهم على التكيّف والابتكار الميداني. نحن نعمل بفعالية ضمن الإمكانيات المتوفرة، ونرفع تقارير دورية للجهات المختصة لتوفير الاحتياجات الضرورية.

هل هناك خطط لتحسين جاهزية اللواء في مواجهة أي تهديدات محتملة؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: نعم، لدينا خطة تطوير جاهزية تشمل التدريب المستمر، تعزيز الانضباط العسكري، إعادة توزيع القوى البشرية، وتحديث الأسلحة والمعدات وفق الإمكانات المتاحة. الجاهزية بالنسبة لنا ليست خيارًا بل واجبًا ثابتًا.
هل هناك أي تحركات أو حشود حوثية باتجاه جبهاتكم؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: نتابع على مدار الساعة أي تحركات معادية. هناك محاولات حوثية متكررة لاختبار جاهزية الجبهات، واللواء يتعامل معها بحرفية ويمنع أي تسلل أو تقدم.
كيف يستعد اللواء لأي هجوم محتمل من قبل المليشيات؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: جاهزون دائمًا. تعزيز المواقع، رفع الاستنفار، تكثيف الاستطلاع، وتفعيل منظومة المراقبة كلها إجراءات دائمة. كما نراجع خطط الدفاع والهجوم بشكل مستمر لضمان التفوق الميداني.
ما هي أبرز الرسائل التي توجهها للجنود وللرأي العام بشأن موقف اللواء في الجبهات؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: رسالتي للجنود: أنتم السد المنيع، وبدفاعكم يحقّق الوطن توازنه وأمنه.
ورسالة للرأي العام: اللواء 35 ثابت في مواقع الشرف، ملتزم بالدفاع عن تعز واليمن، ولن يسمح بعودة المليشيا أو تهديد حياة المواطنين.
كيف تحافظ على معنويات الجنود وسط الظروف الصعبة والتحديات المستمرة؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: نحن قريبون من المقاتلين دائمًا، نستمع لهم ونتابع ظروفهم ونعالج أي صعوبات تواجههم. نحرص على توفير بيئة ترفع من معنوياتهم، من خلال الإشادة بجهودهم والتحفيز المستمر والزيارات الميدانية.
ما الدور الذي يلعبه القائد في تحفيز الجنود ودعمهم نفسيًا ومعنويًا؟
العميد الركن عبدالرحمن الشمساني: القائد هو القدوة الأولى. وجوده في الميدان، ومشاركته الجنود تفاصيلهم وظروفهم، هو أكبر مصدر دعم لهم. مسؤولية القائد ليست فقط إصدار التعليمات، بل بناء الروح المعنوية التي تقود الجميع إلى النصر.
The post قائد اللواء 35 مدرع لـ”يمن مونيتور”: نرصد تحركات حوثية مستمرة وجاهزون لـ”معركة الشتاء” في مرتفعات تعز appeared first on يمن مونيتور.