يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد محمد العليمي أن دعم الحلفاء والشركاء الدوليين يمثل ركيزة أساسية لنجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية الذي تتبناه الحكومة لإنقاذ مؤسسات الدولة وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

جاء ذلك خلال لقائه، الأربعاء، سفيرة فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمّون، وسفير دولة الإمارات محمد الزعابي، حيث ناقش معهما مستجدات الأوضاع الوطنية، وسبل تعزيز الشراكة في مسار الإصلاح الاقتصادي وجهود تحقيق السلام الشامل في البلاد.

وأكد العليمي أن الحكومة تمضي بخطى ثابتة نحو إعادة التوازن المالي وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، رغم الضغوط التي فاقمتها هجمات ميليشيا الحوثي على المنشآت النفطية، مشيداً بالدعم المقدم من السعودية والإمارات، وبالموقف الفرنسي الداعم للسلام وأمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وخلال لقائه السفيرة الفرنسية، شدّد العليمي على أهمية دور باريس في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، لتعزيز آليات الرقابة على تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، ودعم الجهود الدولية لتثبيت الأمن البحري، مشيراً إلى أن فرنسا شريك فاعل في مسار السلام والدعم الإنساني.

وفي اللقاء المنفصل مع السفير الإماراتي، عبّر رئيس مجلس القيادة عن تقديره العميق للدور الإماراتي في دعم الاقتصاد اليمني وتمويل المشاريع الحيوية، خصوصاً في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية، مؤكداً أن تلك الجهود تمثل نموذجاً للتكامل العربي في دعم استقرار اليمن.

كما ثمّن العليمي دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في مواجهة التحديات الاقتصادية، بما في ذلك التزامه بدفع مرتبات موظفي الدولة واستعادة ثقة المانحين الدوليين، معتبراً أن هذه الخطوات هي مفاتيح عبور اليمن نحو التعافي والاستقرار.

وأكد العليمي في ختام اللقاءين أن الإصلاحات الاقتصادية ليست خياراً سياسياً بل معركة بقاء للدولة ومؤسساتها، داعياً إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح هذا المسار وتحقيق سلام عادل يضمن استعادة الدولة وإنهاء معاناة اليمنيين.

The post الرئيس اليمني: معركتنا اليوم اقتصادية وبقاء الدولة مرهون بدعم الحلفاء appeared first on يمن مونيتور.