يمن مونيتور/ قسم الأخبار

في لقاءٍ عكس عمق التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية، شدّد رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك على أن الإصلاحات الاقتصادية لم تعد ترفًا سياسيًا أو إجراءً إدارياً، بل أصبحت خيار البقاء للدولة في مواجهة الانهيار المالي والخدمي الذي خلفته سنوات الحرب.

وأكد بن بريك، خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن السفير الألماني لدى اليمن توماس شنايدر، أن نجاح خطة الإصلاحات التي أقرتها الحكومة يعتمد بدرجة كبيرة على دعم الحلفاء الموثوقين وفي مقدمتهم ألمانيا، مشيداً بالموقف الألماني الثابت في دعم الحكومة الشرعية ومساندة جهود الاستقرار.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تمضي بخطوات عملية لإعادة تصحيح مسار المالية العامة وتحسين إدارة الموارد، في إطار توجه شامل يهدف إلى تحويل الدعم الدولي من الإغاثة الطارئة إلى التنمية المستدامة وبناء المؤسسات، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب شراكات فاعلة مع الدول الصديقة والمنظمات الداعمة.

من جانبه، أكد السفير توماس شنايدر حرص بلاده على مواصلة دعم اليمن في مسار الإصلاحات وتعزيز مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن ألمانيا تتابع باهتمام الجهود الحكومية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية وتحقيق الاستقرار.

ويُعد هذا اللقاء بمثابة رسالة سياسية واقتصادية مزدوجة من الحكومة اليمنية، تؤكد فيها أن معركتها الحقيقية اليوم ليست فقط ضد آثار الحرب، بل من أجل إنقاذ الدولة واستعادة قدرتها على البقاء عبر إصلاح اقتصادي حقيقي يرتكز على الثقة والشراكة الدولية.

The post “بن بريك”: ألمانيا شريك موثوق في معركة إنقاذ الاقتصاد اليمني appeared first on يمن مونيتور.