جدل واسع في اليمن بعد شكاوى من نفاد أرصدة الإنترنت و”الاتصالات” تنفي الاتهامات
أهلي
منذ يومين
مشاركة

يمن مونيتور – خاص

أثار عدد من مشتركي خدمة الإنترنت في اليمن موجة جدل واسعة خلال الأيام الماضية، بعد شكاوى متكررة من نفاد أرصدتهم بشكل مفاجئ وسريع في خدمات الإنترنت التي تقدمها مؤسسة الاتصالات اليمنية بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، دون توضيحات رسمية في البداية من الجهة المزودة للخدمة.

وقال مشتركون لـ”يمن مونيتور” إن باقات الإنترنت الشهرية التي يشتركون بها عبر شركة “يمن نت” – المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في البلاد – نفدت خلال يومين فقط، رغم الاستخدام المعتاد ودون أي زيادة في التحميل أو التصفح. ووصف عدد منهم ما حدث بأنه “أمر غير مسبوق” منذ بدء اشتراكهم في الخدمة.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت حدة الانتقادات والاتهامات للشركة. وكتب الصحفي الاقتصادي علي التويتي على صفحته في فيسبوك قائلاً إن هناك “أسلوب احتيالي” في طريقة احتساب البيانات، موضحًا أن الشركة “تقسم الباقة إلى جزأين؛ نصفها مخصص للتحميل (الداونلود) والنصف الآخر للرفع (الابلود)، وعندما يُستهلك الجزء الأول تعتبر الباقة منتهية حتى وإن لم يُستخدم الجزء الآخر”، واصفًا ذلك بأنه “طريقة ممنهجة لنهب الأرصدة”.

وتساءل العديد من المستخدمين عن أسباب سوء الخدمة وارتفاع الأسعار في الوقت نفسه، متهمين الشركة بـ”خصم الأرصدة عمدًا” لإجبار المشتركين على تجديد الاشتراك أكثر من مرة خلال الشهر.

وفي خضم هذا الجدل المتصاعد، أصدرت المؤسسة العامة للاتصالات في صنعاء بيانًا رسميًا نفت فيه صحة الأنباء المتداولة حول مصادرة أو خصم أرصدة مشتركي خدمات الإنترنت (ADSL وYemen 4G)، مؤكدة أن تلك المزاعم “لا أساس لها من الصحة”.

وأوضحت المؤسسة أن آلية احتساب الاستهلاك تتم بشكل دقيق وشفاف وفق نظام موحد يضمن العدالة بين المستخدمين، نافية وجود أي خصومات مضاعفة أو تلاعب في الأرصدة كما يتم تداوله في بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.

كما أكدت المؤسسة التزامها بتحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاقها رغم التحديات التي تواجهها البلاد، مشيرة إلى أن فرقها الفنية تعمل على متابعة أي ملاحظات أو شكاوى تصل من المشتركين بشكل مستمر.

ودعت المؤسسة جميع المشتركين ووسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، محذّرة من أن “الشائعات تهدف إلى الإساءة لسمعة قطاع الاتصالات الوطني وإثارة البلبلة بين المواطنين”.

يُذكر أن جماعة الحوثي تسيطر على قطاع الاتصالات والإنترنت في اليمن عبر شركة “يمن نت” التي تتخذ من صنعاء مقرًا رئيسيًا لها، وتفرض قيودًا على حركة البيانات، الأمر الذي أدى إلى تراجع جودة الخدمة وانقطاعها المتكرر خصوصًا في المناطق الخارجة عن سيطرتها.

The post جدل واسع في اليمن بعد شكاوى من نفاد أرصدة الإنترنت و”الاتصالات” تنفي الاتهامات appeared first on يمن مونيتور.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية