يمن مونيتور / لحج / خاص
شهدت منطقة رأس العارة في مديرية المضاربة بمحافظة لحج، منذ يوم أمس، توترًا بين قوات “العمالقة” بقيادة العميد حمدي شكري، وقوات “درع الوطن” بقيادة بشير المضربي، وسط تحشيد عسكري من الطرفين، وجهود من قيادات عسكرية لاحتواء الموقف.
وقالت مصادر ميدانية لـ”يمن مونيتور” إن التوتر جاء عقب إنهاء الحملة الأمنية المشتركة بين قوات الطرفين، والتي كان يقودها حمدي شكري، وإسناد الحملة إلى قوات درع الوطن بقيادة بشير المضربي، بعد أكثر من عامين على تشكيلها في أغسطس / آب 2023م.
وأفادت المصادر أن المنطقة شهدت خلافاً على تأمين الساحل الممتد من باب المندب إلى رأس العارة، ومحاولة حمدي شكري فرض أمر واقع بالسيطرة على الساحل ودفع قوات “درع الوطن” إلى تولي مهام تأمين الجبال من منطقة الشط بالقرب من رأس العارة وفي المنطقة الجبلية الممتدة إلى الحيمة المشاولة الواقعة ضمن مديرية الوازعية بمحافظة تعز.
وأضافت المصادر أن تعزيزات تابعة لقوات الحزام الأمني بقيادة وضاح عمر سعيد تحركت صباح اليوم من مناطق قريبة باتجاه رأس العارة لدعم قوات حمدي شكري، إلا أن قوات “درع الوطن” اعترضت طريقها ومنعتها من الوصول إلى الميناء.
وتشكلت الحملة الأمنية المشتركة في مديرية المضاربة ورأس العارة لضبط عمليات التهريب، وتمكنت الحملة عبر مانشر في المركز الإعلامي الخاص بقوات العمالقة العديد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، كما يقع في المنطقة ميناء رأس العارة التجاري، الذي أعلن القرار الرئاسي الخاص بالإصلاحات الاقتصادية إغلاقه باعتباره غير قانوني، واستجابة للقرار وجه مدير المديرية بإغلاق المنفذ بدءاً من الخميس 6 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وأشارت المعلومات إلى أن وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وعدداً من القيادات العسكرية العليا، بينهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، وصلوا إلى رأس العارة للإشراف على ترسيم خطوط التماس بين القوتين، وذلك عقب التوافق على إنهاء الشراكة في قيادة الحملة الأمنية المشتركة في مديرية الصبيحة.
وبموجب الترتيبات الجديدة، تم إسناد قيادة الحملة الأمنية في مناطق المضاربة ورأس العارة إلى قوات درع الوطن التي يقودها بشير المضربي، فيما تتولى قوات العميد حمدي شكري إدارة نطاق طور الباحة حتى حدود مصنع الحديد.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الأمنية في مناطق الساحل الغربي للصبيحة، التي ينتمي لها كلٌّ من حمدي شكري، وبشير المضربي ويتلقى كلٌّ منهما دعماً مختلفاً فيما يبدو أنه نفوذ على أحد أهم السواحل الغربية لليمن، والمطل على أحد أهم خطوط الملاحة العالمية، وقربه من القرن الأفريقي.
الجدير ذكره أن قوات “درع الوطن” تخضع لقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وتتلقى دعماً من المملكة العربية السعودية، فيما تخضع قوات “العمالقة” لعضو مجلس القيادة أبو زرعة المحرمي، وتحظى بدعم مباشر من الإمارات العربية المتحدة.
The post النفوذ في ساحل “رأس العارة” يشعل صراع بين قوات “العمالقة” و”درع الوطن” في لحج appeared first on يمن مونيتور.