يونيسف والصحة العالمية توقفان المساعدات في مناطق الحوثيين.. “كارثة صحية” تلوح في الأفق
أهلي
منذ أسبوع
مشاركة

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

حذرت جماعة الحوثي من تداعيات “كارثية” تهدد حياة ملايين اليمنيين، وذلك في أعقاب قرار منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بوقف تقديم المساعدات الصحية والإنسانية في مناطق سيطرتها؛ بعد أن أوقف برنامج الأغذية العالمي مشاريعه منذ أغسطس/آب الماضي.

ويأتي هذا التطور على خلفية حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها الجماعة واستهدفت أكثر من 60 موظفاً أممياً وإغاثياً، بالإضافة إلى اقتحام مقار منظمات دولية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وقال وزير الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً) إن وقف المساعدات يهدد نحو ثلثي القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحركة بالتوقف.

وأضاف في تصريح لتلفزيون المسيرة الناطق باسم الحركة وتابعه “يمن مونيتور”: وقف المساعدات يهدد عمل ألفي وحدة صحية و72 مستشفى، وإمدادات الوقود والأكسجين والأدوية والمحاليل والتغذية العلاجية للأطفال والتصدي للأوبئة.

يعتمد القطاع الصحي في مناطق الحوثيين بشكل شبه كلي على الدعم الخارجي بسبب انهيار الموازنات الحكومية وتدمير البنية التحتية جراء سنوات الحرب. توقف الدعم يعني الانهيار الوشيك لمرافق حيوية، ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الكوليرا والأمراض الوبائية وسوء التغذية، وتحويل الأزمة الصحية من “شديدة” إلى “كارثية” فعلاً، يتحمل المدنيون وحدهم تبعاتها.

وشدد المسؤول الحوثي على أن الوضع يمثل تهديداً مباشراً لحياة نحو مليوني حالة سوء تغذية، من بينها 600 ألف حالة سوء تغذية حاد، واصفاً قرار المنظمات الدولية بـ “غير الإنساني”.

وذكر أن منظمة الصحة العالمية بررت تعليق العمل بـ “التطورات الأمنية”، متهماً المنظمة بـ “تسييس العمل الإنساني” وتحميلها المسؤولية عن التدهور المرتقب.

تُشير التطورات الميدانية إلى أن قرار وقف المساعدات يأتي كرد فعل مباشر على ممارسات الحوثيين، التي شملت إعلانهم عن نيتهم تقديم 43 من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين للمحاكمة بتهمة “التجسس”، وهي اتهامات ترفضها الأمم المتحدة بشدة وتُصنّفها كـ “احتجاز تعسفي”.

وتُعتبر هذه الاعتقالات، محاولة من الجماعة لاستخدام الموظفين “كورقة مساومة” لتحقيق مكاسب سياسية أو مالية، دون الاكتراث للتداعيات الإنسانية على السكان.

تمثل الاعتقالات الأخيرة تصعيداً غير مسبوق في الضغوط التي يمارسها الحوثيون على العمل الإنساني، وهو نمط متكرر شمل في السابق فرض قيود على الحركة، ومصادرة المساعدات، ومحاولة التحكم بآليات التوزيع. هذا التدخل يُقوّض مبادئ الحياد والاستقلالية للعمل الإنساني، ويدفع المنظمات لاتخاذ قرارات صعبة لحماية موظفيها ومصداقيتها.

 

 

The post يونيسف والصحة العالمية توقفان المساعدات في مناطق الحوثيين.. “كارثة صحية” تلوح في الأفق appeared first on يمن مونيتور.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية