يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشف الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحة اليمني، عن تحديات كبيرة تواجه القطاع الصحي في البلاد جراء تفاقم الأزمات الصحية والمناخية، وسط شح الموارد المالية وضعف الدعم الدولي.

وأوضح المسؤول الصحي في حديث خاص لوكالة الأنباء الألمانية أن اليمن يعاني صعوبات جمة في توفير الخدمات الطبية الأساسية للسكان، رغم الجهود المبذولة بدعم من المانحين والشركاء الدوليين.

ولفت بحيبح إلى أن الدعم الألماني شكل عاملاً حاسماً في الحفاظ على استمرارية العمل بالمؤسسات الصحية ومنع انهيارها بالكامل، مؤكداً أهمية الحفاظ على المكاسب المتحققة في هذا القطاع الحيوي.

وتطرق الوزير إلى التحديات الصحية الناجمة عن تفشي الأوبئة مثل الملاريا والضنك والأمراض الإسهالية، بالإضافة إلى المخاطر المناخية المتمثلة في الأعاصير والفيضانات، مما يستدعي تعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ.

وشدد على ضرورة استمرار الدعم الخارجي وإيجاد حلول تمويلية محلية مبتكرة لضمان استمرار عمل المرافق الصحية، وصيانة سلاسل إمداد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وكشف بحيبح عن آثار الحرب المدمرة على البنية التحتية الصحية، حيث تعطلت 40% من المنشآت الطبية جزئياً أو كلياً، خاصة في المناطق الريفية التي تضم 60% من السكان وتفتقر للخدمات الأساسية.

وحذر من عواقب انخفاض الدعم الدولي، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى توقف مستشفيات رئيسية ومراكز رعاية أولية، مما يفاقم معاناة السكان وخاصة في المناطق النائية.

يذكر أن تقارير أممية سابقة نبهت إلى تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يحتاج معظم السكان لمساعدات طبية عاجلة، في ظل نقص حاد في التمويل أثر على كافة مناحي الحياة.

The post وزير الصحة اليمني يحذر من تدهور المنظومة الصحية بسبب الأزمات المتلاحقة   appeared first on يمن مونيتور.