سبتمبر نت:

عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، سلسلة لقاءات دبلوماسية مكثفة على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ(21) لمنتدى الأمن الإقليمي (حوار المنامة) في مملكة البحرين.

وشملت لقاءات وزير الخارجية، وزراء ومسؤولي عدد من الدول والمفوضية الأوروبية. وركزت على تعزيز العلاقات الثنائية، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني لليمن، ومناقشة التهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا.

وخلال لقائه، وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، استعرض الوزير الزنداني، العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات. وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية للموقف البريطاني الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، وللمساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة.

وثمن دعم المملكة المتحدة لتعزيز قدرات قوات خفر السواحل اليمنية والأمن البحري، مشدداً على أهمية استمرار هذا التعاون كركيزة أساسية لأمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأشار إلى طبيعة التهديدات المستمرة التي تمثلها مليشيا الحوثي على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، بما في ذلك تهديد الملاحة الدولية واستهداف السفن.

من جانبها، أكدت الوزيرة كوبر استمرار دعم بلادها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ومساندة جهودها لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، مُشيدة بأهمية مواصلة الإصلاحات الجارية.

وفي السياق، بحث وزير الخارجية مع وزيرة الأعمال الصغيرة والتنمية الدولية والشؤون متعددة الثقافات في أستراليا، الدكتورة آن الي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون التنموي والإنساني.

وأشاد الزنداني بالعلاقات المتميزة والموقف الأسترالي الداعم، مُثمّناً قرار الحكومة الأسترالية بتصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية”. كما أعرب عن تطلع الحكومة اليمنية إلى توسيع نطاق المشاريع الإنسانية والتنموية بدعم أسترالي.

بدورها، أكدت الوزيرة الأسترالية استمرار دعم بلادها للحكومة اليمنية وجهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، مُشيدةً بجهودها في التعامل مع التحديات الإنسانية.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية مع المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية، ستيفانو سائينو، التطورات السياسية والإنسانية في اليمن. حيث أشاد وزير الخارجية بمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة ودوره الإنساني البارز في تمويل وتنفيذ برامج الإغاثة.

من جانبه، أكد سائينو، التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم اليمن في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق سلام شامل ومستدام.

واختتم وزير الخارجية لقاءاته مع السفير الكندي الغير امقيم لدى اليمن، جان فيليب لينتو، حيث بحثا مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وقدّر الوزير الزنداني الموقف الكندي الداعم وزيادة الدعم الإنساني. وأشاد بقرار الحكومة الكندية تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، مؤكداً أن هذا القرار يعكس التزام كندا بمكافحة الإرهاب ودعم جهود إحلال السلام العادل والدائم.

من جانبه، أكد السفير الكندي استمرار بلاده في دعم الشعب اليمني عبر برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومواصلة التنسيق مع الحكومة لضمان وصول المساعدات وتعزيز الاستقرار.

وتعكس هذه اللقاءات، حرص الحكومة اليمنية على تعزيز شراكاتها الدولية وحشد التأييد لجهودها الرامية إلى استعادة الدولة، وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء الانقلاب الحوثي، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.