يمن ديلي نيوز: كشف التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، اليوم الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول، عن مساعٍ – لم يحددها – لمنح الغطاء والشرعية لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية، وإيجاد تسوية معها.
وحذر التكتل في بيان صادر تابعه “يمن ديلي نيوز” كل القوى السياسية والمجتمعية من الانسياق وراء أي مساعٍ تمنح الغطاء أو الشرعية لجماعة الحوثي أو أي تشكيلات مسلّحة خارجة عن الدولة.
وشدد التكتل على استعادة المؤسسات الوطنية واجب وطني لا يُستبدل بأي تسوية تُكرّس الانقلاب أو نتائجه.
وندد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بما قال إنها “موجة قمع واختطاف متصاعدة تشنّها ميليشيا الحوثي الإرهابية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، طالت علماء دين وأئمة وتربويين وأكاديميين ووجاهات اجتماعية وصحفيين وناشطين ونساء.
واتهم التكتل جماعة الحوثي بتهجير طلاب العلم من مسجد السنّة في سعوان بصنعاء، ومصادرة ممتلكاتهم، وإخراج المواطنين من منازلهم ونهبها، واختطاف قيادات حزبية من الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي، والناصري.
وقال البيان إن هذه الانتهاكات تضاف إلى مئات المخفيين قسرًا منذ شهور في صنعاء، وذمار، وإب، وصعدة، والضالع، ومئات المخفيين من المحتفلين بعيد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الماضية، وكذا العاملين في مجال الإغاثة.
تكتل الأحزاب قال إن الهدف من هذه الانتهاكات هو إسكات الأصوات الحرة وتكميم الأفواه، وإلغاء كل مظاهر التنوع الفكري والديني في المجتمع اليمني.
وحذر من “هذه الجرائم تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم الاجتماعي، ومحاولة لخلق بيئات تطرف وعداء مجتمعي، امتدادًا لدور هذه الجماعة كأداة للمشروع الإيراني الذي يسعى لتحويل اليمن إلى ساحة صراع تخدم أجندته الإقليمية وتزعزع أمن المنطقة”.
وأضاف: يثبت الإرهاب الحوثي أن معركته الحقيقية ليست ضد أي “عدو خارجي” مزعوم، وإنما ضد أبناء اليمن أنفسهم، وأن شعاراته المضلِّلة ليست سوى ستار لفرض مشروع سلالي طائفي يستهدف الهوية الوطنية الجامعة، وتطييف المجتمع، وتقويض أسس المواطنة.
وأردف: يتجلى بوضوح أن تهديد قياداته المتكرّر باستئناف الحرب على جيران اليمن وابتزاز المجتمعين الإقليمي والدولي عبر الإرهاب وتهديد الملاحة الدولية، يؤكد أنها أداة للمشروع الإيراني الرامي إلى تحويل اليمن إلى ساحة صراع مفتوحة، وإحياء الإمامة الكهنوتية المرفوضة بإجماع اليمنيين عبر التاريخ.
وشدد على “جرائم التهجير والإخفاء القسري والتعذيب والاضطهاد الديني والسياسي، وجرائم مصادرة الممتلكات ونهبها، لا تسقط بالتقادم، وأن قادة هذه المليشيا سيُحاسبون أمام العدالة الوطنية والدولية عاجلًا أم آجلًا”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي وهيئات حقوق الإنسان إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين، ودعم تطلعات اليمنيين لاستعادة دولتهم وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من جرائم وقرارات فرضتها المليشيا بقوة السلاح. طبقاً للبيان.
ظهرت المقالة تكتل الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية يتحدث عن مساعٍ لمنح الشرعية لجماعة الحوثي أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.
