
عربي
يخوض عدد من عدّائي العالم تحدياً استثنائياً في بطولة العالم للجري، من خلال سباق ماراثون الـ24 ساعة، التي ينظمها الاتحاد الدولي لمتسابقي المسافات الطويلة، إذ لا تقوم المنافسة على السرعة المعتادة، بل على اختبار القدرة المطلقة على التحمل.
وبحسب تقرير صحيفة سبورت الإسبانية، أمس السبت، فإنه خلال هذا السباق الفريد، يركض المشاركون يوماً كاملاً دون توقف، في سباق بلا خط نهاية أو فترات راحة، هدفه الوحيد قطع أكبر مسافة ممكنة، خلال 24 ساعة متواصلة. وتُقام النسخة الجديدة من البطولة بين 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في مدينة ألبي الفرنسية، ويمضي العداؤون خلالها 24 ساعة متواصلة، يقطعون فيها دورات متكررة على مضمار طوله 1.5 كيلومتر فقط، سواء داخل حلبة مغلقة أو في أحد المتنزهات. وتبدو المهمة بسيطة في ظاهرها، لكنها شبه مستحيلة في واقعها، إذ تقتضي قطع أكبر مسافة ممكنة خلال يوم كامل.، وعند اكتمال الـ24 ساعة يُتوّج من جمع أكبر عدد من الكيلومترات.
وتشهد نسخة 2025 مشاركة أكثر من 40 دولة، ويدير كل عدّاء في هذا السباق وقته على طريقته الخاصة: بعضهم يمشي دقائق قليلة كل ساعة، وآخرون يواصلون الركض لأكثر من 200 كيلومتر متواصلة، قبل أن يتوقفوا.
وفي محطات التغذية، يعتمد المتسابقون على مزيج من الكربوهيدرات والجيلاتين والقهوة والمشروبات المتوازنة، فيما يلجأ البعض إلى تناول الأرز أو البطاطس المهروسة أو حتى البيتزا لتعويض الطاقة. ويعتبر النوم خياراً مسموحاً، لكنه شبه مستحيل؛ فغفوة من عشر دقائق قد تعني خسارة رقم قياسي. وتبدو الأرقام القياسية الحالية خارقة للطبيعة: 319 كيلومتراً للرجال، حققها الليتواني ألكسندر سوروكين عام 2024، و270 كيلومتراً للسيدات. ورغم قسوة تحدي ماراثون الـ24 ساعة، فإن دائرة المشاركة تتسع كل عام، مع تفوق واضح من الدول الإسكندنافية واليابان والولايات المتحدة، بينما نجحت إسبانيا في دخول قائمة العشرة الأوائل عالمياً، في أكثر من نسخة.
