
عربي
قرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إعادة النظر في قراراته بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب (79 عاماً)، الذي لمّح إلى إمكانية نقل بعض مباريات كأس العالم 2026 من بوسطن إلى مدن أخرى داخل الولايات المتحدة، وأجبرت هذه التصريحات الهيئة الكروية على إعادة تقييم موقفها بشأن صلاحيات اتخاذ القرار النهائي واختيار المدن المضيفة للبطولة المنتظرة صيف العام المقبل.
وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الجمعة، أن السلطات في أميركا ستكون صاحبة الكلمة الأخيرة بشأن المدن المضيفة للمونديال، ويأتي هذا بعد جدل أثاره ترامب بتصريحاته المثيرة، وكان نائب رئيس "فيفا" فيكتور مونتالياني صرّح سابقاً أن الاتحاد الدولي هو من يتخذ القرارات الحاسمة في هذه القضايا، إلا أن موقف "فيفا" تغيّر بشكل واضح بعد تدخل الرئيس الأميركي، ما يعكس الحاجة للتنسيق مع السلطات المحلية لضمان سير البطولة بسلاسة.
وقال ترامب، يوم الخميس الماضي، إن "فيفا" سينقل بسهولة مباريات كأس العالم 2026 إلى مدن أخرى إذا طلب ذلك، مشيراً إلى أن السبب سيكون مرتبطاً بمخاوف أمنية، وأضاف في تصريحاته: "إذا كان أحدهم يقوم بعمل سيئ، أو شعرت أن هناك ظروفاً غير آمنة، فسأتصل بجياني إنفانتينو، وهو شخص رائع، وسأقول له: دعنا ننقل المباريات إلى موقع آخر، وسيفعل ذلك، ربما لن يكون سعيداً بالأمر، لكنه سيفعله بسهولة، وهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك"، كما أشار ترامب أيضاً إلى أنه قد يتخذ قراراً مشابهاً بخصوص دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجليس، قائلاً: "إذا شعرت أن لوس أنجليس غير جاهزة، فسأنقل الحدث إلى مكان آخر، وسنفعل ذلك إذا لزم الأمر".
وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد الدولي أن "السلامة والأمن هما الأولوية القصوى في جميع فعاليات فيفا حول العالم، ومن الواضح أن مسؤولية الأمن تقع على عاتق الحكومات، وهي التي تحدد ما يخدم المصلحة العامة، ونأمل أن تكون جميع المدن الـ16 المضيفة جاهزة تماماً للوفاء بجميع المتطلبات اللازمة، بما يضمن انسيابية البطولة وتحقيق تجربة مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء".
ويعتقد مسؤولو "فيفا" حالياً أنه لا توجد أي مشاكل في المدن الـ16 التي ستستضيف مباريات كأس العالم خلال الفترة الممتدة من 11 يونيو/حزيران إلى 19 يوليو/تموز المقبلين، والتي ستتوزع بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، ومن بين هذه المدن مدينتان في كندا، وثلاث في المكسيك، و11 مدينة في الولايات المتحدة، تشمل ملاعب شهيرة مثل ميتلايف في نيويورك، ومرسيدس بنز في أتلانتا، وصوفي في لوس أنجليس.
