الرشادبرس- عربي

تترقب الولايات المتحدة اليوم (السبت) مشاركة ملايين المحتجين في أكثر من 2700 مسيرة احتجاجية موزّعة بين المدن الكبرى والبلدات الصغيرة من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، وتحت شعار «ليس لدينا ملوك»، تنظمها حركة «نو كينغز» للتعبير عن رفضها لسياسات الرئيس وتجاوزه الدستوري، في ظل تصاعد شعارات الانتفاضة الشعبية ضد ما وصفته الحركة بأنه «السلطة المطلقة» والممارسات القمعية التي تتبناها إدارته.

وكانت الحركة التي تضم نحو 300 جمعية قد نظّمت في يونيو الماضي مسيرات جمعت ملايين الأشخاص، في أكبر احتجاج منذ استئناف ترمب للسلطة، بينما احتفل بعيد ميلاده التاسع والسبعين بعرض عسكري ضخم في شوارع العاصمة الأميركية.
وفي أحدث ظهور له، قال ترمب لشبكة «فوكس نيوز»: «إنهم يصنفونني ملكاً، أنا لست ملكاً»، في محاولة للرد على الحملات ضده ولتخفيض وتيرة الانتقادات.

وفي السياق نفسه، اتهم عدد من كبار المسؤولين الجمهوريين والتنفيذيين المحتجين بأنهم يحملون «طابعاً إرهابياً»، وذهب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ، إلى حدّ وصف التجمعات بأنها «تعبئة كراهية ضد أميركا»، بينما حذر النائب الجمهوري السابق من أن «أنصار حركتي أنتيفا وحماس» سيظهرون ضمن الحشود، في رسالة تهديد ضمني بأن الاحتجاجات لن تبقى سلمية.

وتأتي هذه المظاهرات في وقت يتجه فيه ترمب إلى اتخاذ إجراءات مهمة في مجال الاقتصاد والهجرة والجمارك، فقد صدّق اليوم على إعفاءات جمركية كبيرة لصناعة السيارات الأميركية، وفرض رسوماً بنسبة 25٪ على الشاحنات المتوسطة والثقيلة المستوردة اعتباراً من الأول من نوفمبر، وتعريفة 10٪ على الحافلات المستوردة، إلى جانب تفعيل تحفيز مالي للسيارات الأميركية يصل إلى ائتمان 3.75٪ حتى عام 2030. كما طلب من المحكمة العليا السماح بنشر الحرس الوطني في شيكاغو وسط مخاوف من تفجّر العنف.

بخلاف ذلك، تنتشر التوترات حول ملف الهجرة غير النظامية، وقد هدد ترمب في يونيو الماضي بالرد «بقوة شديدة» على المحتجين، في سياق إشاراته إلى التهديدات الداخلية والخارجية في آن. وتحاول إدارته الربط بين الأمن القومي والسيطرة على المعارضين، مما يثير جدلاً واسعاً حول حدود السلطة التنفيذية وحقّ التعبير المدني في الولايات المتحدة.

المصدر: تاس

توقعات بمشاركة الملايين بمظاهرات ضد ترمب في أنحاء الولايات المتحدة