جنود أميركيون سابقون يرون قصص اختطافهم من أسطول الصمود
عربي
منذ يوم
مشاركة
روى جنود أميركيون متقاعدون، في مؤتمرات صحفية الجمعة والخميس بالعاصمة واشنطن، تفاصيل مشاركتهم في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، واحتجازهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والاستيلاء على سفنهم والاعتداء عليهم وسط صمت الإدارة الأميركية وتجاهلها المطالبة بمعرفة مصيرهم. ونظم الجنود الأميركيون السابقون بجانب ناشطين أميركيين ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وقفة احتجاجية ومؤتمراً صحفياً أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية الخميس، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية، وعقدوا أمس الجمعة ندوة لشرح تفاصيل احتجازهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء عليهم وكيف تعاملت حكومتهم الأميركية مع هذا الاعتداء. واتهم الجنود الأميركيون السابقون وزارة الخارجية ومسؤولي قنصلية بلادهم بعدم حمايتهم كجنود أميركيين خدموا البلاد من الاعتداء الإسرائيلي. وأوضحت جسيكا كلودفيلتر من قدامى المحاربين الأميركيين في سلاح مشاة البحرية أنها خدمت بسرب طائرات الهيلوكوبتر التابع للرئيس الأسبق باراك أوباما، وأشارت إلى اختطافها من على متن إحدى سفن أسطول الصمود العالمي. وقالت "عندما التقينا مسؤولينا في سفارتنا وطرحنا اسم الطفل الأميركي محمد إبراهيم أمامهم لم يستطيعوا النظر في عيوننا، واختاروا عدم مساعدتنا. وكان لدينا مشاركون من وفود أخرى كانوا يشعرون بالأسف لأنه لم يأت أحد من أجلنا". بدوره، انتقد فيل توتنهام، من قدامى المحاربين في سلاح البحرية الأميركية، وزارة الخارجية لعدم تدخلها للإفراج عن الطفل الأميركي محمد إبراهيم المحتجز في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ فبراير/شباط الماضي، وقرأ رسالة من والدة الطفل، بدلا من التحدث عن التجربة التي مر بها في سجون الاحتلال بعد اختطافه مع باقي المشاركين في أسطول الصمود العالمي. وقال "انضممت إلى الأسطول لأنني أومن أنه لا شيء يستحق أكثر من إنقاذ حياة بشرية"، مشيرا إلى معاناة الفلسطينيين على مدار سبعين عاما منذ النكبة. من جانبها أشارت زو غيرنستد من قدامى المحاربين الأميركيين إلى أنه بعد القبض عليهم لمشاركتهم في أسطول الصمود، ونقلهم بشكل غير قانوني تحت تهديد السلاح إلى إسرائيل لم يظهر أحد من المسؤولين الأميركيين إلا بعد 3 أيام. وقالت "نحن بعثة إنسانية معنا دواء وغذاء فقط، فإذا كانت وزارة الخارجية لا تريد الاهتمام بمحنة الفلسطينيين، فلماذا تركوا الأميركيين"، وتساءلت "لماذا استغرق الأمر 3 أيام لمسؤولي القنصلية الأميركية للقدوم لرؤية قدامى المحاربين ولماذا سمح لهم (جيش إسرائيل) بضربنا؟". كما وجهت انتقادات حادة لتمويل الولايات المتحدة إسرائيل بأكثر من 20 مليار دولار منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفة أن هذه الأموال كان من الأولى إنفاقها لحل مشكلة السكن للفقراء في أميركا". سرد مشاركون آخرون تجاربهم، وذكر داين هانتر أنه كان قائد إحدى السفن، والذي اعتبر أن جواز سفره الأميركي لم يعن شيئا بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وقال "عندما جاء المسؤولون في قنصليتنا لم يحضروا لنا حتى مياه معدنية للشرب وقالوا إنه لم يسمح لهم بذلك"، مضيفا أن جيش إسرائيل "يدرك أن حكومة الولايات المتحدة لا تهتم بمواطنيها وإنما تهتم بالمصالح المالية وجماعات الضغط وتصنيع الأسلحة"، وأننا "لسنا متساوون في هذا البلد". ومن جانبها أشارت الناشطة حزامي برمدا المنظمة للفعالية، إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تتجاهل التزامها القانوني والأخلاقي والمهني ليس فقط في تجاهلها حماية المواطنين الأميركيين وإنما في تجاهل إسرائيل للقوانين الأميركية، مشيرة إلى تقرير سابق لوزارة الخارجية الأميركية أشار إلى مخالفات طويلة ارتكبتها إسرائيل في ملف حقوق الإنسان ورغم ذلك تواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل من أموال دافعي الضرائب الأميركيين. ووصف الناشطون ما يحدث بأنه وصمة عار بالنسبة للوزارة وللإدارة الأميركية الحالية أو السابقة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية