
عربي
أعلن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً) بوضوح أن هدفه المقبل لا يقبل المساومة، وأكد أن مسؤوليته هي الفوز بلقب كأس العالم 2026، في تصريح أحدث صدى واسعاً داخل الأوساط الكروية العالمية، وجاء حديث أنشيلوتي ليعبّر عن طموح شخصي كبير يتجاوز حدود الأندية، إذ يسعى إلى دخول التاريخ من بوابة المنتخبات، بعد مسيرة زاخرة بالألقاب على مستوى الأندية.
وأكد كارلو أنشيلوتي في تصريحات خص بها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أمس الخميس، أنّ تجربته الطويلة في البطولات الأوروبية والعالمية منحته فهماً عميقاً لكيفية التعامل مع الضغوط، كما أشار إلى أنّ كأس العالم تمثل التحدي الأكبر لأي مدرب، لأنها تجمع بين عبقرية الخطط وسحر اللحظات. وأوضح أن الفوز باللقب العالمي يتطلب توازناً بين الانضباط التكتيكي والتحفيز النفسي، وهما عنصران يراهما مفتاح النجاح لأي منتخب يطمح إلى المجد.
وتحدث المدرب الإيطالي عن ثقته الكبيرة بالجيل الحالي من اللاعبين الذين يشرف عليهم، كما أشاد بحماسهم وانضباطهم داخل المعسكرات. واعتبر أن الشغف والطموح هما السلاح الحقيقي للفوز، مضيفاً أن روح المجموعة أهم من الأسماء مهما بلغت قيمتها. كما شدد على أهمية التحضير الذهني قبل المباريات الكبرى، وقال: "قبلت هذا العرض لأنني اعتقدت أنّه فرصة ممتازة لقيادة المنتخب البرازيلي، أكثر المنتخبات تتويجاً في التاريخ، وصاحب أكبر عدد من بطولات كأس العالم، نلت هذه الفرصة واغتنمتها".
وأشار أنشيلوتي أيضاً إلى أنّ النجاح في مونديال 2026 لن يكون مهمة فردية، بل ثمرة عمل جماعي يشارك فيه الجهاز الفني والإداري واللاعبون على حد سواء. وبيّن أنّ إدارة الضغط الإعلامي والحفاظ على التماسك داخل المجموعة سيحددان مصير البطولة أكثر من أي عامل آخر. وأوضح أن التعامل مع التوقعات العالية يتطلب عقلية باردة وخبرة طويلة في المواقف الصعبة، وهو ما اكتسبه خلال سنواته في ريال مدريد وميلان وتشلسي.
واختتم أنشيلوتي تصريحاته بالتأكيد أنّ رفع كأس العالم سيكون تتويجاً لمسيرة امتدت لعقود، وصرح: "المنتخب الذي أقوده يملك كل المقومات ليكتب التاريخ، وأنا مسؤول عن تحويل هذه المقومات إلى إنجاز حقيقي في 2026، أعتقد أنّ مسؤوليتنا، ومسؤولية اللاعبين الذين يمثلون المنتخب على أرض الملعب، هي تحقيق ما يتمناه كلّ برازيلي: الفوز بكأس العالم بعد 24 عاماً من آخر تتويج". بهذه الكلمات ختم المدرب الإيطالي حديثه، وأكد أن مسؤولية الفوز بكأس العالم لم تكن يوماً عبئاً على كتفيه، بل حافزاً يدفعه إلى إثبات أنّ النجاح لا حدود له مهما تبدلت الميادين.

أخبار ذات صلة.

العرابي بطل «درفت السعودية»
الشرق الأوسط
منذ 11 دقيقة