انخفاض الأسواق عالمياً.. والبيت الأبيض يؤكد جدارة البنوك الأميركية
عربي
منذ يوم
مشاركة
شهدت أسواق الأسهم الأميركية والعالمية، اليوم الجمعة، حالة من التراجع والتقلب في مؤشراتها مع تصاعد المخاوف بشأن جودة الائتمان في البنوك الأميركية الإقليمية والصغيرة، الأمر الذي زاد من ضعف ثقة المستثمرين، وتزايد الاتجاه نحو ملاذات آمنة مثل الذهب، فيما سعى البيت الأبيض مبكراً لتهدئة مخاوف الأسواق بشأن حالة الائتمان في البنوك. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، في تغطيتها لفتح الأسواق في نيويورك بانخفاض العقود المرتبطة بالمؤشرات الأميركية الكبرى، مع تصدر مؤشر ناسداك 100 مسار الانخفاض، قبل أن تعكس مسارها جزئياً لتقلص الخسائر. وعادت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات للارتفاع نحو 4%، بينما تراجعت أسهم بعض البنوك الدولية، مثل دويتشه بنك وباركليز. وتراجعت العقود الآجلة الأميركية لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأميركية بنسبة 1.3%، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1%. وتراجعت أسعار النفط، بينما ارتفعت أسعار الذهب إلى أكثر من 4383 دولاراً للأوقية. وجاءت المخاوف حول البنوك الإقليمية بعد إعلان مجموعة زيونس بانكوربريشن المصرفية تكبّد خسارة كبيرة، متهمة بعض المقترضين بالاحتيال. وتأتي هذه التطورات في أعقاب إفلاسين بارزين وارتفاع طويل الأمد في الأسعار دفع العديد من الأصول إلى مستويات قياسية. ونقلت الصحيفة عن فلوريان إيلبو، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في مجموعة لومبارد أودير لإدارة الأصول في سويسرا، قوله "تعكس تحركات السوق الشكوك حول القطاع المصرفي والتآكل التدريجي لثقة المستثمرين"، مشيراً إلى أنها بدأت مع تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي، مضيفاً "عندما تكون التقييمات مرتفعة عبر جميع الأسواق، فإن الحساسية تجاه الأخبار السلبية تبلغ ذروتها عادة". جودة الائتمان في البنوك الأميركية وتتنامى المخاوف بشأن جودة الائتمان في البنوك الأميركية الصغيرة، إذا قالت "زيونس بانكوربريشن" إنّ خسارتها بلغت 50 مليون دولار وترتبط بقرضين تجاريين وصناعيين، بينما قالت مجموعة ويسترن ألاينس إنها رفعت دعوى قضائية تتهم فيها أحد عملائها بالاحتيال. لكن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض قال لمحطة فوكس نيوز، صباح الجمعة بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي، إنّ البنوك تمتلك احتياطيات كافية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية بقاء أسواق الائتمان متقدمة على المنحنى، وقال "على الأسواق أن تدرك أن هناك إدارة جديدة في الولايات المتحدة". وقد جددت عمليات البيع المخاوف بشأن معايير الإقراض المتساهلة في قطاع يعاني بالفعل إفلاس شركتي قروض سيارات أخيراً، وبعد مرور عامين على انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك". ونقلت وكالة رويترز عن فيونا سينكوتا كبيرة المحللين في "سيتي إنديكس" القول "هذه ببساطة أحدث مشكلة يلاقيها المستثمرون ضمن قائمة المخاوف المتزايدة". وأضافت أنّ هذه المخاوف تشمل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وإغلاق الحكومة الأميركية، وارتفاع تقييمات الأسهم. وانخفضت أسهم "زيونس بانكوربريشن" بنسبة 1.3%، بينما خسرت "ويسترن ألاينس" 1.5% قبل فتح السوق. كما تراجعت بعض الأسهم الكبرى للبنوك الأميركية، حيث هبط سعر سهم جي بي مورغان بنسبة 0.4% ومورغان ستانلي بنسبة 0.7%، بينما تراجعت أسهم بنك أوف أميركا وسيتي غروب بنسبة 1.2% و1.7% على التوالي. وقالت سينكوتا "يبدو أن هذه المخاطر ظهرت في وقت كانت فيه الارتفاعات الأخيرة للأسواق عند مستويات قياسية هشة بالفعل. لذلك، يبدو أن قائمة المخاطر تتسع، ما يجعل المستثمرين يعودون إلى الواقع قليلاً". وقد دفعت توقعات بشأن أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الذكاء الاصطناعي وخفض أسعار الفائدة الأميركية وول ستريت إلى مستويات قياسية هذا العام. ومع ذلك، تراجعت أسهم التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي كانت من أبرز المحركات للرالي، اليوم الجمعة. وارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من خمسة أشهر عند 26.31 نقطة. كما يترقب المستثمرون تطورات العلاقات بين واشنطن وبكين بعد تصاعد حربهما التجارية الأسبوع الماضي. تفاعلات عالمية وفي بداية التعاملات الأوروبية، تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة تقارب 2%. وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1.5% تقريباً. في حين تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.8%. وفي الأسواق الآسيوية، تراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.4% بعد خسائر الأسهم الأميركية. وفي الصين، تراجع مؤشر هانغ سانغ في هونغ كونغ بنسبة 2.5%، فيما تراجع مؤشر شنغهاي المجمع بنسبة 2% تقريباً. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.8% منخفضاً عن مستواه القياسي الذي سجله أمس.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية