
عربي
نسفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مبنى في بلدة يارون جنوبي لبنان، كما ألقت طائرة بدون طيار إسرائيلية قنبلة صوتية في بلدة بليدا. ويأتي ذلك بعد استشهاد لبناني وإصابة آخرين، مساء أمس الخميس، إثر شنّ مسيّرات إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان وأطراف بلدة شمسطار شرقي البلاد. والتقى الرئيس اللبناني جوزاف عون رئيس الحكومة نواف سلام، اليوم، على خلفية غارات الأمس.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إنّ قوة للاحتلال توغلت، فجر الجمعة، في اتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون، في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، وعمدت إلى نسف أحد الأبنية غير المأهولة في المنطقة، كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، فجراً، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا بقضاء مرجعيون دون وقوع إصابات. وأضافت الوكالة أنّ مسيّرة للاحتلال حلّقت على ارتفاعات منخفضة فوق مدينة صور وقرى وبلدات في جنوب لبنان.
وتأتي هذه التطورات بعد تصعيد كبير شهده لبنان، أمس الخميس، حيث شنّت الطائرات الحربية والمسيّرة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في الجنوب وأطراف بلدة شمسطار شرقي لبنان، ما أدى إلى سقوط شهيد في شمسطار بقضاء بعلبك، وإصابة 6 في بلدة أنصار بقضاء النبطية، وجريح آخر في بلدة بنعفول بقضاء صيدا. كما نفّذت قوات الاحتلال، مساء الخميس، عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة على أطراف بلدة الخيام جنوبي لبنان.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، الخميس، أنه هاجم بنى تحتية لحزب الله "كانت تقع تحت الأرض والتي استخدمت لتخزين وسائل قتالية في منطقتَي البقاع وجنوب لبنان"، مدعياً أن حزب الله يواصل محاولات إعادة إعمار بنى تحتية في أنحاء لبنان "بما يشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات". كما ذكر في بيان آخر أنه نفذ غارات على بنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان استخدمت في محاولات إعادة إعماره.
في الأثناء، عرض الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الجمعة، مع رئيس الحكومة نواف سلام الأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية، كما تطرق البحث إلى "التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ، والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل"، وفق ما أوردته الرئاسة اللبنانية.
الرئيس جوزاف عون عرض مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الأوضاع العامة في البلاد ولاسيما الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية، كما تطرق البحث إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ، والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل pic.twitter.com/cCevh3P2AC
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 17, 2025
والأحد الماضي، طلب سلام من وزير خارجيته يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في منطقة المصيلح، جنوبي لبنان، ما يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية. وأدت الغارات الإسرائيلية على المصيلح، السبت الماضي، إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية، وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيين، من بينهم امرأتان، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
ورغم سريان وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل خرقه بشنّ ضربات مركزة توقع شهداء ومصابين، بزعم استهداف عناصر من حزب الله وبنى عسكرية تابعة له. وغالباً ما تطاول الضربات دراجات نارية أو سيارات خلال تنقلها، خصوصاً في جنوب البلاد. ولم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينه وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ولا تزال قواته تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواته تتمركز في خمس نقاط في الجنوب.
