
عربي
تخيم أجواء من القلق والترقب داخل معسكر منتخب المغرب تحت 20 عاماً، بعد إصابة ثلاثة أسماء بارزة خلال المباراة الماراثونية أمام منتخب فرنسا، الثلاثاء الماضي، لحساب الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للشباب، التي انتهت بفوز أشبال الأطلس بركلات الترجيح (4-5)، والتأهل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية.
وتترقب الجماهير المغربية والعربية الحالة الصحية للحارس المتألق يانيس بن شاوش (19 عاماً)، بعد أن تعرض لإصابة قوية في فخذه خلال لقاء فرنسا، ما جعل مدرب منتخب الأشبال محمد وهبي (48 عاماً) يستبدله بزميله إبراهيم غوميز (19 عاماً) في حدود الدقيقة الـ63، بعد شعوره بآلام منعته من ثني ساقه. وظهر الحارس بن شاوش عقب المباراة مستعيناً بعكازين من أجل مشاركة زملائه فرحة التأهل التاريخي إلى نهائي المونديال.
ولم تتوقف متاعب منتخب المغرب تحت 20 سنة عند هذا الحد، إذ تعرض صانع ألعابه ياسين جسيم (19 عاماً)، بدوره لإصابة عضلية خلال الشوط الإضافي الثاني فرضت تغييره على الفور، تفادياً لتفاقمها أكثر، وغادر إثرها الملعب محمولاً بين يدي أحد أعضاء الجهاز الفني، في مشهد أثار قلق الجماهير المغربية من إمكانية غياب هذا النجم الواعد عن المباراة النهائية ضد منتخب الأرجنتين. أما ثالث المصابين، طه مجني (18 عاماً)، فقد غادر الشوط الإضافي الثاني من مباراة فرنسا وهو يعاني من صعوبة واضحة في المشي، ما زاد من مخاوف الطاقم الطبي بشأن جهوزيته لخوض المباراة النهائية أمام الأرجنتين.
ومن المرجح أن يخضع اللاعبون الثلاثة لفحوصات طبية دقيقة، اليوم الجمعة، لتحديد نوعية الإصابات وفترة التعافي المحتملة، وسط آمال كبيرة من المدرب محمد وهبي في أن يتمكنوا من اللحاق بالمواجهة المصيرية، التي تعلق عليها الجماهير المغربية والعربية آمالاً كبيرة للتتويج باللقب العالمي لأول مرة في التاريخ، بصرف النظر عن صعوبة المهمة أمام المنتخب الأرجنتيني. وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الجهاز الفني لمنتخب المغرب تحت 20 سنة، في حديث مقتضب مع "العربي الجديد"، الجمعة، رفض ذكر اسمه، أن المدرب محمد وهبي يترقب نتائج الفحوصات للاعبين المصابين قبل حسم قرار مشاركتهم ضد الأرجنتين أم إعفائهم منها، كما يبذل الجهاز الطبي جهوداً كبيرة لتجهيزهم للنهائي الاستثنائي، وسط تفاؤل من إمكانية عودة الثنائي ياسين جسيم وطه مجني على الأقل.
