الاحتلال يرسم "الخط الأصفر" في غزة ويهدد بقتل كل من يتجاوزه
عربي
منذ يوم
مشاركة
أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات بوضع علامات ميدانية واضحة على "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة لقتل كل من يتجاوزه. وبموجب الخط المنصوص عليه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 50% من مساحة القطاع.  ويدور الحديث عن خط وهمي يفصل بين المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وتلك التي يُسمح للسكان الفلسطينيين بالتحرك فيها على امتداد القطاع. وبموجب المرحلة الأولى من خطة ترامب، انسحب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي. وذكر موقع والاه العبري اليوم الجمعة، أن "الخط الأصفر" سيُحدد الآن بعلامات خاصة متواصلة، "بهدف توضيح موقع خط الفصل الأمني- السياسي الذي تعمل فيه القوات الإسرائيلية، ومنع تسلل عناصر حماس، والهدف من ذلك هو تحذير مسلحي حماس وسكان غزة بأن أي خرق أو محاولة لعبور الخط ستُقابل بإطلاق نار". ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ ارتكب جيش الاحتلال عشرات الخروقات وقصف فلسطينيين، بزعم تجاوز بعضهم الخط الأصفر. من بين ذلك على سبيل المثال لا الحصر، غارة نفذها سلاح الجو أول من أمس الأربعاء، على مجموعة فلسطينيين، بادّعاء تقدّمهم نحو قوات إسرائيلية في منطقة الشجاعية. وزعمت مصادر عسكرية اسرائيلية، أن الأشخاص المستهدفين، اقتربوا من منطقة يُمنع فيها تحرك الفلسطينيين وشكلوا تهديداً مباشراً على القوات. ونقل موقع والاه، مزاعم ضباط احتياط غادروا القطاع في الأيام الأخيرة، بوجود فلسطينيين "يتحدّون القوات (الإسرائيلية) في جنوب القطاع، ولكن بشكل خاص في شماله. من غير الواضح ما إذا كانوا عناصر من حماس يحاولون الاحتكاك بالقوات وجمع معلومات استخباراتية، أم أنهم مدنيون جاءوا لرؤية ما حلّ بمنازلهم. الأمر يعتمد على المسافة التي يُكتشفون فيها. إذا لم تُشعر القوات بخطر يتم إطلاق نار تحذيري أو إطلاق نار لإبعادهم، كلٌ يسميه بطريقة مختلفة. وإذا لم يستجب الفلسطينيون للنار ويعودوا أدراجهم، يُنظر في إطلاق نار بهدف الإصابة، أو إطلاق نار مباشر (أي بهدف القتل) إذا كان هناك خطر واضح وفوري". وأشار الضباط إلى أن هذه المرحلة تُعد مرحلة تشكيل وتثبيت للمنطقة، وقد يستغرق الأمر وقتاً حتى يدرك الفلسطينيون ما هو "الخط الأصفر" وأين يُمنع عليهم الاقتراب. كما وجّه ضباط وجنود خرجوا من مناطق القتال في قطاع غزة انتقادات لاختيار النقاط التي تمركز فيها جيش الاحتلال في عمق الأراضي الفلسطينية، قرب "الخط الأصفر". وبحسب ادعاءات مصادر الموقع العبري، فإن حماس حاولت في الأيام الأخيرة، اختبار حدود الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق الموقّع، وسعت بعدة طرق إلى خرقه، من بينها عدم تسليم المزيد من جثامين الأسرى الإسرائيليين، والتسلل إلى مناطق يُحظر الوصول إليها. كما تدّعي الأجهزة الأمنية أن حماس تتبع نهجاً متعمداً ومخططاً بدقة في المماطلة بتنفيذ الاتفاق الخاص بتسليم الجثث، وذلك بهدف تأجيل المرحلة التي ستضطر فيها للتخلي عن السلاح والسلطة. ويدرس المستوى السياسي والمنظومة الأمنية الإسرائيلية اتخاذ عدة خطوات لتسريع عملية تسليم جثامين الأسرى المتبقية في القطاع إلى إسرائيل، من بينها إيصال تلميحات حول المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها إسرائيل بشأن مواقعهم. ومن بين الإجراءات التي يمكن أن تتخذها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ذات الموقع، "تكثيف العمليات العسكرية الدقيقة، بما في ذلك شن غارات على أهداف تابعة لحماس.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية