مقتل 7 جنود باكستانيين بهجوم انتحاري قرب حدود أفغانستان
عربي
منذ يوم
مشاركة
قُتل سبعة جنود باكستانيين في هجوم انتحاري، اليوم الجمعة، قرب الحدود مع أفغانستان رغم سريان وقف إطلاق نار بين البلدين، بعد قتال عنيف شهدته المناطق الحدودية، الأسبوع الماضي. وتشهد المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان مواجهات عنيفة الأسبوع الماضي قبل التوصل لوقف إطلاق نار يوم الأربعاء الماضي، وأعلنت إسلام أباد أن الهدنة ستستمر 48 ساعة حتى يتسنى "التوصل إلى حل إيجابي ... من خلال حوار بنّاء"، وجاءت هذه الشتباكات عقب تنفيذ الطائرات الباكستانية ضربات داخل أفغانستان طالت العاصمة كابول تحت ذريعة ملاحقة حركة طالبان الباكستانية. وأكد الزعيم الديني الباكستاني المولوي فضل الرحمن، زعيم جمعية "علماء الإسلام" كبرى الأحزاب الدينية في باكستان، أمس الخميس، أن ما يقوم به الجيش الباكستاني حيال أفغانستان حالياً هو حرب بالوكالة لصالح أميركا ودول أخرى، كما فعل في عام 2001 بقيادة الرئيس العسكري السابق برويز مشرف من خلال الإنضمام للتحالف الأميركي. وقال المولوي فضل الرحمن في خطاب له أمام مهرجان شعبي، في منطقة ديره إسماعيل خان بإقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان مساء الخميس، إن "الأحزاب الدينية كانت قد وقفت في وجه الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، عند انضمامه للتحالف الأميركي ضد طالبان في عام 2001 وقالت له إنه يكذب في قوله إن هذه الحرب من أجل باكستان"، مضيفاً: "اليوم كذلك نقول للجيش نفس الكلام، إذ أن ما يحدث هذه الأيام تكرار لما حدث في 2001".  ڈیرہ اسماعیل خان: قائد جمعیت مولانا فضل الرحمٰن مدظلہ مفتی محمود کانفرنس سے خطاب کر رہے ہیں۔ pic.twitter.com/Rxb5L6kU9n — Jamiat Ulama-e-Islam Pakistan (@juipakofficial) October 16, 2025 وخاطب المولوي فضل الرحمن الجيش الباكستاني بالقول "إن ما تسعى للانخراط فيه ضد أفغانستان هي ليست حرب من أجل باكستان بل هي حرب بالوكالة لصالح أميركا ودول غربية أخرى، وسوف نقف في وجه هذه الحرب شئت أم أبيت"، متهماً الجيش بأنه يسعى لإفشال الجهود الرامية حل القضايا العالقة مع أفغانستان "لأن الهدف هو إشعال فتيل حرب من أجل الحصول على الأموال". وقال المولوي فضل الرحمن: "منذ عام 1985 تعيش باكستان على المساعدات الأميركية، بينما باقي دول المنطقة تمشي إلى الأمام وتتقدم، ومنها الهند وأفغانستان، أما باكستان فبسبب العمالة لأميركا تتدهور الأوضاع فيها، لقد خسرنا كثيراً". ورأى الزعيم الديني الباكستاني أنه بسبب السياسة الباكستانية "أصبحت المنطقة كلها عدوة لباكستان، الهند هي عدوتنا المعروفة، ونحن في صراع مع إيران. كذلك الصين لا تعتمد علينا بسبب علاقتنا مع أميركا وقيامنا بالحرب بالوكالة لصالح واشنطن. والآن نفتح الجبهة مع أفغانستان، إلى أين تأخذون بلادنا؟ لماذا لا تحررون أنفسكم من العمالة لأميركا؟".  وأشار المولوي فضل الرحمن إلى أن الجيش الباكستاني منح قواعد عسكرية للقوات الأميركية وقال إن "كانت الطائرات تقلع من أرضنا لتقصف أفغانستان"، مضيفاً أن "باكستان تقوم بالحرب بالوكالة في أفغانستان منذ أربعة عقود، والآن نريد أن نفتح حرب جديدة". واتهم الجيش بأنه يختلق معاذير للحرب "أنتم تذهبون لتقصفوا المسلحين في أفغانستان، ولكن المسلحين موجودين على أرضنا على بعد مئات الكيلومترات عن الحدود الأفغانية، أنتم ترون المسلحين في أفغانستان ولا ترونهم داخل باكستان! نحن لا نخدع بما تقولونه".  ولفت المولوي فضل الرحمن في خطابه إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تغيير سياسات الدول الإسلامية اتجاه إسرائيل وباكستان ضمن تلك الدول، ورأى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يفعل ذلك بطريقة ممنهجة، هو يقوم بالتوافقات من أجل السلام ولكن أي سلام هذا؟ بعد أن قتلت إسرائيل وبدعم من أميركا 70 ألف من سكان غزة المظلومين، ثم يأتي ترامب ليطبع علاقات الدول الإسلامية مع إسرائيل ليكون رائد السلام". وخاطب صناع القرار في باكستان قائلاً: "نعرف أن هناك مساعي من أجل الإعتراف بإسرائيل، لكني أقول لكم لن يحصل ذلك طالما نحن على قيد الحياة". وطلب المولوي فضل الرحمن من أنصاره أن يستعدوا للتوجه صوب إسلام أباد "من أجل الاحتجاج الشعبي في جميع ربوع باكستان ضد ما يقوم به صناع القرار في باكستان". من جهته، ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى اجتماع للمسؤولين الأمنيين، اليوم الجمعة، لاتخاذ قرارات صارمة حيال أفغانستان، موجهاً تهديدات لأفغانستان بأنها لو لم تلب لمطالب باكستان خلال الـ24 ساعة القادمة فإن وقف إطلاق النار لن يتجدد، وباكستان سوف تقوم بما تريد.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية