
أكد الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، محمد سعيد كلشات، أن أبناء المهرة يجددون من خلال احتفائهم بذكرى 26 سبتمبر و14 أكتوبر تمسكهم بالهوية الوطنية الجامعة، ورفضهم لمشاريع التشظي والتمزيق.
وقال كلشات، لـ"قناة سهيل"، إن محافظة المهرة ظلت نموذجًا للاستقرار والولاء الوطني، وحاضنة للثوابت الجمهورية التي قدّم اليمنيون في سبيلها التضحيات، مؤكدًا أن الاحتفاء بأعياد الثورة يجسد وعي أبناء المحافظة بأهمية الحفاظ على مكتسبات النضال الوطني والتمسك بمشروع الدولة الاتحادية العادلة.
وأوضح أن انقلاب مليشيا الحوثي على مخرجات الحوار الوطني شكّل انتكاسة لمشروع الدولة الحديثة، وأعاد اليمنيين إلى دوامة المعاناة وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى توحيد الصف الجمهوري واستعادة روح الثورة لإنهاء المشروع الإمامي الكهنوتي.
وأشار كلشات إلى أن وثيقة الحوار الوطني مثّلت تتويجًا لنضالات اليمنيين وتضحياتهم، إذ رسمت ملامح الدولة الاتحادية المنشودة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد، من خلال نظام الأقاليم الذي يضمن شراكة حقيقية في السلطة والثروة ومعالجة مختلف القضايا الوطنية.
وأكد أن واحدية النضال الوطني في ثورتي سبتمبر وأكتوبر جسدت وحدة اليمنيين من شمال الوطن وجنوبه وغربه وشرقه، وأن معركة التحرر كانت ملحمة وطنية شارك فيها الجميع ضد الاستبداد والاستعمار، من أجل بناء وطن موحد تسوده العدالة والمساواة.
وأضاف أن أبناء المهرة يقفون اليوم بثبات في صف الوطن والجمهورية والوحدة، متمسكين بالثوابت الوطنية ورافضين كل محاولات جر المحافظة إلى الفوضى، مشيرًا إلى أن المهرة ستظل صوتًا للعقل والتوازن
كما أكد أن الاحتفاء بأعياد الثورة ليس مجرد حدث عابر، بل هو تجديد للعهد وتأكيد على الوفاء للجمهورية والوحدة، ورسالة واضحة بأن اليمنيين، وفي طليعتهم أبناء المهرة، سيظلون متمسكين بمشروع اليمن الاتحادي، ورافضين عودة الاستبداد أو المشاريع الصغيرة.
ودعا مختلف القوى السياسية إلى تجاوز الخلافات وتعزيز روح التوافق، لاستعادة الدولة من الانقلاب الحوثي وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.