أمجد الشوا لـ"العربي الجديد": غزة في حاجة إلى 300 ألف خيمة
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة
بعد أيام على دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، يفيد المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا بأنّ القطاع الفلسطيني يعيش اليوم واحدة من أصعب المراحل الإنسانية في تاريخه الحديث، وذلك وسط دمار هائل خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية في مختلف مدنه ومناطقه السكنية، فيما العجز كبير في إدخال المساعدات الإغاثية الضرورية. ويوضح الشوا، في حديث إلى "العربي الجديد" اليوم الخميس، أنّ شاحنات الإمدادات المخصّصة للقطاع التي تدخل يومياً يراوح عددها ما بين 250 شاحنة و300 فقط، وهو رقم لا يلبّي أدنى احتياجات السكان، ولا يستجيب لحجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة، في ظلّ حاجة القطاع إلى نحو ألف شاحنة مساعدات يومياً من أجل تغطية الحدّ الأدنى من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين. ويبيّن المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أنّ نسبة الدمار في مدينة غزة الشمالية وحدها تراوح ما بين 85 إلى 90% من البنية التحتية والمباني، وأنّ أيّ حيّ لم ينجُ من الدمار، شارحاً أنّ أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني فقدوا منازلهم وصاروا بلا مأوى. ويشير الشوا إلى أنّ إزالة الركام وفتح الطرقات من الأولويات القصوى حالياً، لكنّ نقص المعدّات ومنع إدخال الآليات الثقيلة يعطّلان العمل الإنساني، محذّراً من أنّ آلاف الأجسام الحربية التي لم تنفجر بعد تمثّل تهديداً حقيقياً لحياة الناس والعاملين الميدانيين. ويتابع المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أنّ ثمّة حاجة ماسة إلى إدخال نحو 300 ألف خيمة بصورة عاجلة إلى القطاع من أجل تعزيز الإيواء في مختلف المناطق، وسط الدمار الهائل الذي طاولها من جرّاء حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل. ويشدّد على أنّ الاحتياجات لا تقتصر على الغذاء والمياه، بل تمتدّ لتشمل إعادة تشغيل المخابز وتأهيل محطات تحلية المياه والمستشفيات المتضرّرة، لافتاً إلى أنّ نحو عشرة مخابز فقط في وسط قطاع غزة وجنوبه عادت إلى العمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، فيما لا يزال الشمال، الذي يضمّ محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، يعاني شحّاً حاداً في المواد الغذائية. ويطالب الشوا برفع القيود عن إدخال المساعدات وزيادة عدد الشاحنات التي تنقل الإمدادات الإنسانية، من دون شروط أو قيود على أصناف المواد ومحتوياتها، داعياً إلى خطة طارئة لإعادة تشغيل الكهرباء عبر إدخال مولدات ومواد الطاقة الشمسية، إلى جانب إعادة تأهيل شبكة الكهرباء ومحطة التوليد في مدينة غزة. ويؤكد أنّ استمرار إغلاق المعابر وتعطيل إدخال المساعدات من شأنه أن يؤدّي إلى "تفاقم الكارثة"، مشدّداً على أنّ "قطاع غزة يحتاج اليوم إلى تدخّل دولي عاجل ومنسّق لإنقاذ ما تبقى من حياة فيه".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية