
الرشادبرس/ متابعات أعلنت مليشيات الحوثي، اليوم الخميس، مصرع رئيس هيئة الأركان العامة في مليشياتها محمد عبدالكريم الغماري، بعد أكثر من شهرين من التعتيم على مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعًا لقيادات الصف الأول في العاصمة صنعاء.
وأوردت وسائل إعلام المليشيا بيانًا مقتضبًا أكّد مقتل الغماري، دون الإشارة إلى تفاصيل الزمان أو المكان، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للتقليل من وقع الضربة التي أودت بأحد أبرز القادة العسكريين وأكثرهم نفوذًا داخل الجماعة، والمقرّب بشكل مباشر من زعيمها عبدالملك الحوثي.
وبحسب مصادر إعلامية تابعة للمليشيات، فقد قُتل الغماري إلى جانب نجله حسين وعدد من مرافقيه خلال الغارات الإسرائيلية التي نُفذت أواخر أغسطس/آب الماضي، واستهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات حوثية عليا. وقد وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي العملية حينها بأنها “نوعية ودقيقة” جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية عالية المستوى.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن سلسلة غارات نوعية على صنعاء، مؤكدة أنها نجحت في تصفية أكثر من عشرة قياديين من الصف الأول في الجماعة، بينهم وزراء ومسؤولون بارزون في ما تُعرف بـ”حكومة الإنقاذ” غير المعترف بها دوليًا، مشيرة إلى أن الغماري كان من بين المستهدفين المحتملين.
وعقب تلك الغارات، سارعت المليشيا إلى الاعتراف بمقتل رئيس حكومتها وعدد من الوزراء، لكنها التزمت الصمت بشأن مصير الغماري، وسط تقديرات بأن الكشف المبكر عن مقتله كان سيؤدي إلى تصدّع المعنويات داخل صفوفها المقاتلة.
ويُعدّ محمد عبدالكريم الغماري من أخطر القيادات العسكرية الحوثية، إذ تولّى الإشراف على تنفيذ العمليات العسكرية في جبهات متعددة، إضافة إلى تخطيط هجمات ضد الداخل اليمني وضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، تحت ذريعة “نصرة فلسطين”.
مقتل الغماري يمثل — بحسب مراقبين — ضربة قاصمة للقيادة العسكرية العليا للحوثيين، ويكشف في الوقت ذاته عن حجم الاختراق الاستخباراتي الذي باتت تعاني منه الجماعة حتى في دوائرها الأمنية المغلقة
أخبار ذات صلة.
