
عربي
أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، بأن أنقرة ستشارك في البحث عن جثث الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بين أنقاض المباني في قطاع غزة عبر إرسال فريق من الاختصاصيين. وسيقوم بهذه العملية مسعفون من الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة "أفاد". وقال مسؤول تركي إنّ "فريقاً من أفاد سيتولى مهمة البحث عن الجثث"، مشيراً إلى أنّ "81 عنصراً في أفاد موجودون حالياً في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية". ويعمل عناصر الإنقاذ التابعون لهذه الوكالة في التضاريس الصعبة.
في الأثناء، أكد وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، أهمية بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإصدار قرار من مجلس الأمن بشأن ولاية وصلاحيات القوة الدولية المقرر نشرها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية المملكة المتحدة إيفيت كوبر، وفق بيان للخارجية المصرية. وبحث الوزيران "أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وأن يحترم طرفا النزاع كافة التزاماتهما".
وشدد عبد العاطي على "أهمية البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق، في إطار الأهمية البالغة للتنفيذ الأمين لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وفي ما يتعلق بالقوة المنصوص عليها في خطة ترامب، أكد عبد العاطي "ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن يتناول ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار، وبالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني". وشدد على "أهمية دور المملكة المتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في هذا الشأن".
وتتمسك إسرائيل بادّعائها أن حركة حماس لا تزال قادرة على إعادة المزيد من الجثث في الوقت الراهن، على الرغم من إقرار جميع أطراف الوساطة، بما فيها الولايات المتحدة، بصعوبة المهمة نظرًا للدمار الذي ألحقته حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة. وأكد الرئيس الأميركي للصحافيين أمس في المكتب البيضاوي ردّا على سؤال حول ما إن كانت حركة حماس ملتزمة بالاتفاق: "إنّهم ينقّبون. هم يجدون الكثير من الجثث". وأكّد مسؤولون أميركيون كبار، الأربعاء، أنّ حماس تعتزم احترام تعهّدها بإعادة كلّ جثامين الأسرى والمحتجزين. وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإنّ انتشال الجثث مهمة صعبة لأنّ قطاع غزّة مدمّر بالكامل، ما يعني أنّ هناك حاجة إلى معدّات متخصّصة لإخراج هذه الجثامين.
وتنص خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة في مرحلتها الأولى، التي تتضمن وقف إطلاق النار وإتمام تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس بالإضافة إلى فتح المعابر والسماح للمساعدات بالتدفق إلى غزة، على إفراج الاحتلال عن 15 جثماناً فلسطينياً مقابل كل جثة لأسير إسرائيلي تُعاد. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، أنها أوفت بالجزء المتعلّق بها من الاتفاق، وأعادت جميع المحتجزين الأحياء والأموات الذين بحوزتها، مشيرة إلى أن بقية الجثث تحتاج جهوداً كبيرة ومعداتٍ خاصة للبحث عنها واستخراجها. لكن حكومة الاحتلال رفضت هذا الإعلان وهددت باستئناف الحرب متخذة هذا الملف ذريعة، بما يخالف التفاهمات التي تمت خلال محادثات اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في شرم الشيخ.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)
