العراق يستعيد 16 ألف مواطن من مخيّم الهول السوري في 4 أعوام
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، اليوم الخميس، أنّها أعادت عشرات العائلات العراقية من مخيّم الهول في محافظة الحسكة السورية، وذلك من ضمن الدفعة الـ29 في إطار برنامج الوزارة لإعادة المواطنين من المخيّم إلى الوطن، مشيرةً إلى استمرار برنامج التأهيل المجتمعي ونجاح خطة العودة الآمنة من دون تسجيل أيّ خروقات أمنية. ومنذ بدء عمليات الإعادة قبل أربعة أعوام، رجع أكثر من 16 ألف مواطن عراقي إلى البلاد. وأوضح وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنّ "الوزارة أعادت 230 عائلة من مخيّم الهول، شمال شرقي سورية، في إطار خطة تفكيك هذا المخيّم الذي يمثّل خطراً على العراق والعالم"، مشيراً إلى أنّ "بقاء السكان في هذا المخيّم يُعَدّ قنابل مؤجّلة". يُذكر أنّ مخاوف راحت تبرز أخيراً في قضية إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول، لا سيّما أنّ مخيّم الجدعة الواقع جنوبي مدينة الموصل المخصّص لتلك العائلات لم يعد قادراً على استيعاب مزيد منها بسبب الاكتظاظ الذي يشهده. أضاف النوري أنّ "برنامج التأهيل المجتمعي ساهم في دمج العائدين من مخيّم الهول وضمان عودتهم إلى مناطقهم الأصلية (في المحافظات العراقية)، ولم تُسجَّل أيّ خروقات أمنية في صفوفهم"، مبيّناً أنّ "عدد العائدين من المخيّم حتى الآن بلغ 16 ألف شخص، من بينهم 10 آلاف عادوا إلى مناطقهم، في حين ما زال ستّة آلاف في مركز الجدعة للتأهيل النفسي". وتُعَدّ هذه الدفعة الـ12 منذ سقوط نظام الأسد، والـ29 منذ بدء العراق برنامجاً واسعاً، بالتعاون مع الأمم المتحدة وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لتفكيك مخيّم الهول وإعادة المواطنين العراقيين فيه إلى البلاد، علماً أنّ دولاً أخرى تُشجَّع للعمل على استعادة مواطنيها من هذا المخيّم. وتشير السلطات في العراق إلى محاذير أمنية من بقاء مخيّم الهول التابع للإدارة الذاتية عند حدود البلاد، خصوصاً مع احتمال انتشار التطرّف بين شاغليه، لا سيّما أنّ من بين هؤلاء أفراد من عائلات مسلّحي تنظيم داعش. وتشمل الخطة التي ينفّذها العراق العمل عن طريق "دفعات" خلال محطات زمنية متقاربة، ويُنقَل المواطنون العائدون إلى مخيّم الجدعة بمحافظة نينوى المجاورة لمحافظة الحسكة السورية حيث مخيّم الهول. وتعمد السلطات بعدها إلى متابعة أوضاع النساء والأطفال العائدين، من خلال دورات تأهيل نفسي اجتماعي وتعليمي، قبل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في مناطقهم الأصلية التي تركوها قبل احتلال تنظيم داعش في عام 2014. ووفقاً للجدول الزمني الذي وضعته الحكومة العراقية، فإنّها سوف تنتهي من إعادة المواطنين من مخيّم الهول في آخر العام الجاري، أو بداية العام المقبل، للتمكّن من طيّ صفحة مخيّم الهول ثمّ تفكيكه بالتنسيق بين وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية والتحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والمفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية