
عربي
أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، اليوم الخميس، في منشور على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، أن منتخب تونس سيكون على موعد مع مواجهة ودية من العيار الثقيل ضد البرازيل، وذلك في الثامن عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على استاد بيار مورواً بمدينة ليل الفرنسية.
وكان موقع العربي الجديد قد انفرد في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بنشر خبر تلقي الاتحاد التونسي لكرة القدم، عرضاً من البرازيل لبرمجة هذا اللقاء، لتصبح بعد ذلك الأمور رسمية، وأضحت المباراة هي الأولى في برنامج تحضيرات زملاء حنبعل المجبري لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2026، بالإضافة إلى مباراة ثانية في الشهر نفسه، ستكون ضد الأردن، ومن المنتظر أن يعلنها الاتحاد رسمياً في الأيام القليلة المقبلة.
وتعيد مواجهة "راقصي السامبا" إلى الأذهان، مباراة المنتخبين قبل 3 سنوات، تحديداً في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022، تحضيراً لبطولة كأس العالم التي أقيمت في دولة قطر خلال السنة نفسها، لكنها تحمل في طياتها ذكرى سيئة للجماهير التونسية، بما أن منتخب بلادها خسر في تلك المواجهة بنتيجة عريضة استقرت على خمسة أهداف لواحد.
وخيّم سيناريو تلك الهزيمة القاسية على تحاليل الجماهير والمتابعين للمباراة المرتقبة ضد البرازيل، خصوصاً أن موازين القوى مختلفة تماماً بين المنتخبين، وسط استغراب العديدين في الشارع الرياضي من إعادة مواجهة كتيبة أنشيلوتي، بعدما أثبتت التجربة السابقة فشلها، حيث بعثرت الهزيمة تحضيرات التونسيين لمونديال 2022، وخلّفت موجة من النقد لأداء اللاعبين واختيارات المدير الفني في ذلك الوقت، جلال القادري. وكسرت تلك المباراة سلسلة الانتصارات التي حققها منتخب تونس على يد القادري، ومنها التتويج بلقب دورة كيرن كاب الدولية الودية في اليابان بالذات، وقلّصت بذلك من منسوب الثقة التي وضعتها الجماهير في النسور قبل شهر واحد من موعد المونديال الذي شهد في نهاية الأمر خروجهم المبكّر منذ مرحلة المجموعات.
وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في حديث لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن اسمه، أنّ المدير الفني الحالي، سامي الطرابلسي، لا يكترث لهذه المخاوف ولا يخشى أبداً مواجهة البرازيل وباقي المنتخبات الكبيرة من قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية، ويرى أن هذا الأمر سيكون مفيداً للمنتخب، وسيساهم في رفع المستوى الفني للاعبين قبل المونديال، ويمثل اختباراً جيداً لقياس حجم المنتخب أمام كبار العالم. وللإشارة فإن المواجهة ستكون الثالثة على مر التاريخ بين تونس وبطل العالم 5 مرات، منتخب البرازيل، بعد المواجهة الأولى التي أقيمت يوم 6 يونيو/حزيران سنة 1973، ما يمثل في حد ذاته، حدثاً نادراً تنتظره الجماهير التونسية بفارغ الصبر، رغم موجة المخاوف داخل الشارع الرياضي من هزيمة ثقيلة، نظراً إلى قوة المنافس.

أخبار ذات صلة.

هزات عنيفة تلاحق اتفاق غزة
الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق