
عربي
على الرغم من المزاعم الإسرائيلية، بأن في حوزة حركة "حماس" المزيد من جثث الأسرى الإسرائيليين التي يمكنها تسليمها في الوقت الراهن، والتهديد بفرض عقوبات على قطاع غزّة أو حتى استئناف القتال، علم "العربي الجديد" من مصادر مطّلعة، أن الجهات الرسمية الإسرائيلية، لم تبلغ منتدى "عائلات المحتجزين" بعدد محدد من الجثث التي يمكن استعادتها في هذه المرحلة.
ويسيطر قلق بالغ على العائلات، التي تعتقد أن الحرب سبَّبت فقدان عدد من الجثث، الأمر الذي يخلق توتراً كبيراً حول مسألة استعادة الجثامين. كما علم "العربي الجديد" بأن المنتدى يضغط على المستوى السياسي "لكي يفي بوعده والتزامه تجاه عائلات المحتجزين الذين سقطوا، وألا يسمح لحماس باستخدام أي نوع من الأعذار". وترى العائلات أن الوسطاء "مصر وقطر وتركيا تكفّلوا بإعادة جميع المحتجزين الذين قُتلوا"، وأنه "لا يمكن لحكومة إسرائيل إهمال هذا الموضوع"، وعليه يتم التوجّه مراراً وتكراراً إليها لكي لا تتركه.
وسبق للعائلات أن حذّرت على مدار العامين الماضيين، من أن استمرار الضغط العسكري، قد يؤدي إلى مقتل المزيد من الأسرى الأحياء وفقدان جثث القتلى إلى الأبد، ويبدو أنها تتخوف الآن من تحقق السيناريو المتعلق بجثث القتلى، فضلاً عن أن قصف جيش الاحتلال سبَّب فعلاً قتل بعض الأسرى والرهائن.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، أنها أوفت بالجزء المتعلّق بها من الاتفاق، وأعادت جميع الأسرى الأحياء والأموات الذين بحوزتها، مشيرة إلى أن بقية الجثث تحتاج إلى جهود كبيرة ومعداتٍ خاصة للبحث عنها واستخراجها، لكن حكومة الاحتلال رفضت هذا الإعلان وهددت باستئناف الحرب، متخذة هذا الملف ذريعة، بما يخالف التفاهمات التي تمت خلال محادثات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ.
في غضون ذلك، ألقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كلمة اليوم الخميس، في مراسم إحياء الذكرى الرسمية لقتلى الحرب، موضحاً أنه رغم التصريحات حول انتهاء الحرب، لا تزال إسرائيل في حاجة إلى تحقيق "جميع الأهداف"، وذلك بعد أن أعادت حماس تنظيم صفوفها في قطاع غزة، على حد زعمه، كما لا تزال 19 من جثث المحتجزين في قطاع غزة.
وأكد: "نحن ملتزمون بإعادتهم جميعاً، حتى آخر واحد منهم". وشدد نتنياهو، في إشارته إلى مستقبل قطاع غزة: "نحن مصممون على استكمال النصر الذي سيؤثر على حياتنا لسنوات طويلة. سنحقق جميع أهداف الحرب". وأضاف: "لا تزال أمامنا تحديات كبيرة من قبل أعدائنا الذين يسعون لإعادة التسلّح. تحديات كبيرة إلى جانب فرص كبيرة ومصيرية لتوسيع دائرة السلام. نحن نعمل في كلا المسارين، وما هو مطلوب في كليهما هو الوحدة (بين الإسرائيليين). وحدة في الحرب، ووحدة في السلام".
