
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية في مناطق سيطرتها تنفيذ حملات تعبئة وتحشيد واسعة تحت شعار ما يسمى بـ”طوفان الأقصى”، مستغلةً القضية الفلسطينية لتجنيد مقاتلين جدد في صفوفها، رغم توقف الحرب في غزة.
وذكرت مصادر محلية مطلعة أن الميليشيا كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة أنشطتها التعبوية داخل مؤسسات الدولة التعليمية والخدمية، مستهدفةً الموظفين المدنيين وطلاب الجامعات والمدارس، عبر إقامة دورات قتالية ودروس فكرية طائفية، تزعم أنها “استعداد لتحرير الأقصى”، بينما تهدف عملياً إلى تعزيز جبهاتها الداخلية التي تعاني من نقص المقاتلين.
وأوضحت المصادر أن المشرفين الحوثيين يجبرون الموظفين وطلاب الجامعات على حضور هذه الدورات تحت تهديدات بالفصل أو الحرمان من المرتبات، مشيرةً إلى أن العصابة بدأت بمنح المشاركين “شهادات تخرج” تتضمن وعوداً بضمهم إلى قوائم وزارة الدفاع التابعة لها.
وأضافت أن الحوثيين يواصلون المتاجرة بقضية غزة رغم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، حيث يستخدمونها كوسيلة للتجنيد والدعاية السياسية، من خلال تنظيم فعاليات ومظاهرات أسبوعية بالقوة، وجمع التبرعات والمساعدات باسم “نصرة الأقصى” التي تُوجَّه في الواقع لتمويل المجهود الحربي للجماعة.
كما شملت حملات التعبئة – بحسب المصادر – موظفي المؤسسات التعليمية والخدمية، إلى جانب مدنيين في القرى والعزل والمديريات، في محاولة لتعميم ثقافة العسكرة والتعبئة الطائفية على مختلف فئات المجتمع.
وأكد مراقبون أن استمرار هذه الأنشطة يعكس نية الميليشيا الحوثية التصعيد داخلياً، وسعيها لتعويض تراجع الحماس الشعبي تجاهها بعد انكشاف استغلالها السياسي والمالي للقضايا العربية، محذرين من أن هذه الممارسات تزيد من تفاقم الانقسام المجتمعي وتهدد الأمن والسلم داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيا تواصل التحشيد باسم طوفان الأقصى لاستقطاب موظفين وطلاب للقتال
أخبار ذات صلة.
