تحذير علمي: السهر بعد منتصف الليل يعطل توازن العقل ويزيد المخاطر النفسية
أهلي
منذ 6 ساعات
مشاركة

يمن ديلي نيوز: حذر علماء أعصاب من أن السهر بعد منتصف الليل يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى اضطراب التفكير والمشاعر وزيادة احتمال اتخاذ قرارات متهورة أو مؤذية.

وأكدت دراسة حديثة أن العقل البشري لا يعمل بكفاءته الطبيعية في هذه الساعات، مما قد يعرض الصحة النفسية والسلامة الشخصية للخطر، وفقا لموقع “ساينس أليرت”.

ونشر الموقع تقريرا عن دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد ومؤسسات علمية أخرى، قدموا فيها فرضية “العقل بعد منتصف الليل”، التي تشير إلى أن الساعة البيولوجية للإنسان، المصممة لليقظة نهارًا والنوم ليلًا، تتسبب في ميل الدماغ نحو التفكير السلبي والمخاطر عند السهر لوقت متأخر.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في دورية “Nature Biomedical Engineering”، أن انخفاض مستويات الطاقة والنشاط العصبي ليلًا يقلل من قدرة الدماغ على ضبط الانفعالات، مما يزيد من التفكير التشاؤمي والسلوكيات المتهورة.

وقالت الباحثة إليزابيث كليرمان، أستاذة علم الأعصاب في جامعة هارفارد: “ملايين الأشخاص يبقون مستيقظين بعد منتصف الليل، لكن أدمغتهم لا تعمل بنفس الكفاءة التي تتمتع بها نهار، مما قد يعرضهم لمخاطر صحية ونفسية”.

وأوضح الباحثون أن الدماغ يصبح مفرط الحساسية للمؤثرات السلبية ليلا، خاصة مع تراكم الحرمان من النوم، مما يؤدي إلى تفسير الأحداث بطريقة أكثر تشاؤمًا.

ومن منظور تطوري، أشار العلماء إلى أن هذه التغيرات السلوكية كانت مفيدة للإنسان القديم للحذر من المخاطر الليلية، لكنها أصبحت في العصر الحديث مصدرا للقلق والاكتئاب واضطراب القرارات.

كما كشفت دراسات برازيلية أن مخاطر تناول جرعات زائدة من المخدرات ترتفع خمس مرات ليلا مقارنة بالنهار، مما يعزز فكرة أن السهر يضعف قدرة الدماغ على تقييم المخاطر.

ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثير السهر على العاملين في الورديات الليلية، مثل الأطباء والطيارين، والفئات الأكثر عرضة للخطر كالمراهقين.

وأكدت الباحثة: “لا نزال نجهل الكثير عن كيفية عمل الدماغ ليلا، والعقل بعد منتصف الليل يظل لغزا يتطلب مزيدا من البحث لحماية الصحة النفسية”.

المصدر: وكالة سبوتنيك

ظهرت المقالة تحذير علمي: السهر بعد منتصف الليل يعطل توازن العقل ويزيد المخاطر النفسية أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية