روسيا مستعدة للتعاون مع سورية في تطوير قطاعي النفط والغاز
عربي
منذ 4 أيام
مشاركة
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بلاده مستعدة لمواصلة وتطوير عمل الشركات الروسية في قطاع النفط والغاز السوري. جاء هذا التصريح على هامش المحادثات التي جمعت الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره السوري أحمد الشرع، الأربعاء، في العاصمة موسكو. ونقلًا عن وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أوضح نوفاك للصحافيين: "الشركات الروسية عملت منذ فترة طويلة في أراضي سورية في مجال النفط. هناك حقول تتطلب تطويرًا، وأخرى كانت مغلقة، بالإضافة إلى حقول جديدة. نحن أيضًا مستعدون للمشاركة". وأضاف أن الشركات الروسية تبدي اهتمامًا بتطوير البنية التحتية للنقل وإعادة إعمار قطاع الطاقة في سورية. من جهتها قالت فيكتوريا كالينوفا، الباحثة الاقتصادية الروسية، لـ"العربي الجديد": "العمل في الحقول السورية، سواء المستكشفة سابقًا أو الجديدة، لا يتعلق فقط بالإيرادات المباشرة، بل هو استثمار في إعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة. هذا يخلق سوقًا مستقبلية للمعدات والتقنيات الروسية، مما يدعم الصناعة المحلية". وأضافت كالينوفا "استعادة الاستثمارات الروسية السابقة في سورية، إلى جانب فتح آفاق جديدة، يضمن تحقيق عوائد اقتصادية أعلى ويقلل المخاطر. تحويل سورية إلى مركز لوجستي وطاقي بمساعدة روسية يعيد لها دورها التاريخي جسرًا بين الأسواق، وهو ما ينعكس إيجابًا على النفوذ الاقتصادي الروسي في المنطقة". من جهة أخرى، ركزت المحادثات الرئاسية على طبيعة العلاقات الثنائية بين موسكو ودمشق. وأشار الرئيس بوتين إلى أن العلاقات بين البلدين، التي امتدت لأكثر من 80 عامًا، قد تطورت لتصبح تفاعلًا خاصًّا ووديًّا. وذكر بوتين بأن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين أقيمت عام 1944، في فترة صعبة من تاريخ الاتحاد السوفييتي. وأكد بوتين أن موسكو، في تعاملها مع دمشق، تضع مصلحة الشعب السوري نصب عينيها، معربًا عن استعداد بلاده لإجراء مشاورات منتظمة مع الجانب السوري عبر قنوات وزارة الخارجية. كما هنأ بوتين سورية على إجراء الانتخابات البرلمانية، واصفًا إياها بـ "النجاح الكبير" الذي يعزز تماسك المجتمع ويقوي التفاعل بين جميع القوى السياسية بالرغم من الظروف الصعبة. بدوره، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن عزم بلاده إعادة تجديد العلاقات مع روسيا، مشيرًا إلى أن الاستقرار في سورية والمنطقة هو الركيزة الأساسية لذلك. ووصف الشرع جسور التعاون بين البلدين بـ "الجادة"، وشكر الرئيس بوتين على حفاوة الاستقبال، معتبرًا أن الزيارة تحمل طابعًا جادًّا ومهمًّا. وتمثل هذه الزيارة أول اتصال على أعلى مستوى بين روسيا وسورية منذ التغيير الأخير في دمشق، مما يشير إلى توجه استراتيجي جديد في العلاقات الثنائية. تصريحات المسؤولين الروس لا تؤكد فقط على التزام موسكو بدعم دمشق في المجالين السياسي والاقتصادي، بل ترسي أيضًا إطارًا لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي، تعتمد على المصالح الاستراتيجية المتبادلة، واستعادة عافية القطاعات الحيوية في سورية، مثل الطاقة والبنية التحتية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية