
عربي
علّق الاتحاد الأفريقي، يوم الأربعاء، عضوية مدغشقر في مؤسساته "بمفعول فوري"، على ما أعلن رئيس مفوضيته غداة استيلاء الجيش على السلطة وإطاحته الرئيس أندري راجولينا. وأعلنت وحدة خاصة في جيش مدغشقر بقيادة الكولونيل ميكاييل راندريانيرينا، الثلاثاء، استيلاءها على السلطة، مباشرة بعد قرار الجمعية الوطنية عزل الرئيس راجولينا الذي يُعتقد أنه غادر البلد. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، لوكالة "فرانس برس" إن "عضوية مدغشقر عُلِّقَت بأثر فوري".
وأعلنت وحدة "كابسات" التي لعبت دوراً رئيسياً في انقلاب 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة، السبت، أنها "سترفض أوامر إطلاق النار" على المتظاهرين، ثم دخل جنود الوحدة إلى وسط المدينة للقاء آلاف المتظاهرين، وانضموا إليهم مجدداً، الأحد، في مسيرة لإحياء ذكرى قتلى التظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت في 25 سبتمبر/أيلول. ونزل مئات الطلاب، الاثنين، إلى الشوارع في أجواء احتفالية، وساروا في أنحاء العاصمة ملوحين بأعلام وطنية، ترافقهم فرقة موسيقية، وفقاً لمراسلي وكالة "فرانس برس". وانضم بعض الجنود إلى الحشد.
ودعت المجموعة التي تقود حركة الاحتجاج، والتي تطلق على نفسها اسم "الجيل زد" إلى تجمّع جديد في وقت لاحق الاثنين. تركزت الاحتجاجات في البداية على انقطاع الكهرباء والمياه المزمن في الدولة الفقيرة، لكنها تطوّرت لتصبح حركة أوسع نطاقاً مناهضة للحكومة دعت إلى استقالة راجولينا البالغ 51 عاماً.
وأفادت الأمم المتحدة بمقتل 22 شخصاً على الأقل في الأيام الأولى، بعضهم على يد قوات الأمن والبعض الآخر في أعمال عنف أشعلتها عصابات إجرامية ولصوص عقب التظاهرات. وشكك راجولينا في عدد القتلى قائلاً إنه في الأسبوع الماضي، كان هناك "12 حالة وفاة مؤكدة، وجميع هؤلاء الأفراد كانوا لصوصاً ومخربين".
(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

هزات عنيفة تلاحق اتفاق غزة
الشرق الأوسط
منذ 17 دقيقة