
عربي
بمجرد رؤية نجم منتخب قطر، سيباستيان سوريا (41 عاماً) في أي مباراة، تشعر كأن عقارب الزمن عادت إلى الوراء، لكن الحقيقة تظهر استطاعته الحفاظ بشكل كبير على شغفه وتعلقه وإيمانه بتحقيق حُلمه الأول، وهو التأهل إلى كأس العالم 2026. صحيح أنّ سيباستيان سوريا وُلِد في أوروغواي، لكن الواقع يقول إن إيمانه جعله يختار قطر، حتى يحقق أحلامه الكروية، وأصبح أحد أساطير الدوري المحلي، بعدما لعب للكثير من الأندية، وترك بصمته الواضحة، وشارك الجماهير هوايته المفضلة، وهي تسجيل الأهداف.
بدأت حكاية سيباستيان سوريا عام 2006، بعدما اختار اللعب لمنتخب قطر، وظهر مقاتلاً حقيقياً، وسجل أهدافاً لا تُنسى في تصفيات المونديال وكأس آسيا وكأس الخليج، كما بكى حزناً على ضياع فرصة الصعود لكأس العالم أو خسارة الألقاب في البطولات السابقة، ولكن كل شيء انقلب مع المدرب الإسباني، جولين لوبيتيغي، الذي فاجأ الجميع بعدما قرر إعادة سيباستيان سوريا إلى منتخب قطر، رغم تقدم القائد المخضرم في السن، وخوضه أكثر من 120 دولية سجل خلالها أكثر من 35 هدفاً، ما يجعله أسطورة في تاريخ "العنابي".
ورغم تقدمه في السن لم يعرف سيباستيان سوريا الاستسلام، بل ظل محارباً، وقلبه ينبض بحب "العنابي"، بعدما ظهر في المدرجات خلال البطولات التي غاب عنها، وأثبت للجميع أنه مثال الوفاء والاحترام والثبات والالتزام، حتى حقق حلمه قبل إعلان اعتزاله، وشارك في المباراة الحاسمة ضد الإمارات، أمس الثلاثاء، وسجل في سيرته الذاتية بأنه ساهم بالتأهل إلى كأس العالم 2026، للمرة الثانية في المونديال، والأولى من نوعها بنظام التأهل، بحكم أن الظهور الأول في 2022 كان بصفة قطر مستضيفاً للنسخة.
