
عربي
تابعت المدرسة الإسبانية التدريبية نجاحاتها الذهبية مع الكرة القطرية، بعدما قاد المدرب، جولين لوبيتيغي (59 عاماً)، منتخب "العنابي" إلى كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، عقب الفوز على نظيره الإماراتي بنتيجة (2-1)، أمس الثلاثاء، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال، ليتصدر المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، مقابل ثلاث لـ"الأبيض" الإماراتي، لتعمّ الأفراح سماء العاصمة الدوحة وملعب جاسم بن حمد، الذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.
واختار الاتحاد القطري لكرة القدم في عام 2025 الاعتماد على صاحب الخبرة الكبيرة في القارة الأوروبية، جولين لوبيتيغي، الذي كان قد أشرف سابقاً على أندية كبيرة، مثل ريال مدريد الإسباني وبورتو البرتغالي، ومنتخب إسبانيا، إضافة إلى فرق أخرى، وذلك بعدما عانى "العنابي" في عهد الإسباني الآخر، لويس غارسيا، ليترك منصبه ممهداً الطريق أمام وصول لوبيتيغي، الذي استطاع إعادة نجاحات مدرسة بلاده التدريبية مع الكرة القطرية.
وكانت بداية رحلة نجاح المدرسة الإسبانية التدريبية في قطر، حين تولى المدير الفني الحالي لنادي السد، فيليكس سانشيز، تدريب "العنابي" في عام 2017، وذلك حين حقق لقب كأس آسيا 2019 على حساب منتخب اليابان في النسخة، التي استضافتها الإمارات، مقدماً في ذلك الوقت مستوى مميزاً في الكأس الذهبية، التي شارك فيها "الأدعم" ببطاقة دعوة، باحتلاله المركز الثالث، إضافة إلى المرتبة عينها في كأس العرب 2021، قبل أن يحضر في مونديال 2022، الذي استضافته قطر، وخرج خلاله من الدور الأول.
ومع نهاية رحلة سانشيز عمل مدرب المنتخب الأولمبي القطري، المدير الفني البرتغالي برونو بينيرو، لفترة قصيرة مع "الأدعم"، قبل أن يقع الاختيار على مواطنه كارلوس كيروش بعقد حتى عام 2026، لكن الفريق ظهر في عهد الأخير بمستوى متواضع، بعدما حقق أربعة انتصارات ومثلها هزائم وثلاثة تعادلات، وخرج من ربع نهائي الكأس الذهبية في عام 2023، ليقرر الاتحاد القطري إنهاء العلاقة معه، والعودة إلى المدرسة الإسبانية مجدداً عبر اسم ماركيز لوبيز، الذي كان يُشرف حينها على نادي الوكرة.
وجاء تعيين تانتين ماركيز (63 عاماً) في ديسمبر/ كانون الأول، أي قبل فترة قصيرة من بداية كأس آسيا، لكن ذلك لم يمنع المدرب الإسباني من قيادة "العنابي" إلى تحقيق اللقب القاري الثاني على التوالي، في إنجازٍ كبيرٍ للغاية، رغم الضغوط الهائلة، ليخلفه لاحقاً مساعده لويس غارسيا، لكن الأخير لم يقدّم الإضافة، بحُكم خبرته القليلة، ليأتي لوبيتيغي في ظرف صعب للغاية، ويقود سفينة منتخب قطر نحو المشاركة الثانية في المونديال، والأولى من نوعها بنظام التأهل، بحكم أن الظهور الأول في 2022 كان بصفته مستضيفاً للنسخة، التي تُعتبر حالياً الأفضل على الإطلاق في التاريخ، بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
