الرشادبرس ___ محلية

أقدمت عناصر تابعة لجهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي، في وقتٍ متأخر على اقتحام ونهب مقر شركة ميديكس كونكت في صنعاء، المملوكة لرجل الأعمال والمهندس عدنان الحرازي، في استمرارٍ لحملات الاستهداف الممنهج ضد القطاع الخاص في مناطق سيطرة الجماعة.

ووفق بلاغ صادر عن الشركة، فقد جرت عملية النهب عند منتصف الليل، وشملت تفريغ المقر بالكامل من الأثاث والأجهزة والمعدات، دون أي مسوّغ قضائي أو قرار رسمي، واصفة ما حدث بأنه “جريمة سطو منظم برعاية سلطات الأمر الواقع”.

من جانبها، أكدت ندى المؤيد، زوجة المهندس عدنان الحرازي، أن الحملة تأتي ضمن استهداف متعمد لزوجها وشركاته، مشيرة إلى أن الحكم السابق بحق شركة برودجي سيستمز لا يشمل “ميديكس كونكت”، معتبرة ما جرى محاولة لتدمير الحرازي نفسه وليس مجرد قضية تجارية أو قانونية.

وأوضحت المؤيد أن الأسرة ومحاميها تقدموا بعدة شكاوى إلى المحكمة والنائب العام التابعين للجماعة ضد قرار الإغلاق التعسفي للشركة، غير أن تلك الشكاوى قوبلت بتجاهل تام، مؤكدة أن ما يحدث ليس تصرفًا إداريًا بل اعتداء سافر على العدالة واغتصاب لحقوق المواطنين في وضح الليل

ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من إصدار المحكمة الابتدائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين حكمًا قاسيًا ضد الحرازي، تضمن مصادرة أمواله وممتلكاته، قبل أن يُخفف لاحقًا من الإعدام إلى السجن 15 عامًا، على خلفية اتهامات مفبركة بالتخابر وجمع بيانات لصالح جهات خارجية.

وتعمل شركة برودجي سيستمز التي أسسها الحرازي عام 2006، كمراقب مستقل لبرامج العمل الإنساني في اليمن بترخيص رسمي، غير أن الحوثيين استهدفوها منذ سنوات ضمن حملة ممنهجة لإخضاع الشركات الخاصة لهيمنتهم.

وتُعد قضية عدنان الحرازي نموذجًا صارخًا لواقع المستثمرين في مناطق الحوثيين، حيث تتعرض مؤسسات القطاع الخاص لعمليات ابتزاز ومصادرة ممنهجة، تهدف إلى نهب الموارد وإخضاع النشاط الاقتصادي بالكامل لسيطرة الجماعة