تحقيق لـ”رويترز” يكشف: نظام الأسد نقل سراً مقبرة جماعية ضخمة للتستر على جرائم حرب”
أهلي
منذ 6 ساعات
مشاركة

يمن مونيتور/ دمشق/ خاص:

كشف تحقيق استقصائي أجرته وكالة “رويترز” أن نظام بشار الأسد المخلوع نفذ على مدى عامين (2019- 2021) عملية سرية وغير معلنة لنقل آلاف الجثث من إحدى أكبر المقابر الجماعية المعروفة في سوريا، وهي مقبرة القطيفة، إلى موقع سري جديد ونازح في صحراء بلدة الضمير، شرقي دمشق، في محاولة للتستر على جرائمه وتحسين صورته الدولية قبل سقوطه.

التحقيق، الذي اعتمد على شهادات 13 شخصاً على دراية مباشرة بالعملية، ومراجعة وثائق رسمية، وتحليل مئات الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية لكلا الموقعين، خلص إلى أن عملية النقل السرية أُطلق عليها اسم رمزي هو “عملية نقل الأتربة”.

وذكر الشهود الذين شاركوا في العملية أن الهدف الرئيسي كان “التستر على جرائم نظام الأسد والمساعدة في تحسين صورته”. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية أن المقبرة الجماعية الجديدة في صحراء الضمير تضم ما لا يقل عن 34 خندقاً يمتد لمسافة كيلومترين، مما يجعلها من أوسع المقابر التي حُفرت خلال سنوات الثورة السورية، وتشير تقديرات إلى احتمال دفن عشرات الآلاف من الأشخاص هناك.

وتحدث الضابط السابق من الحرس الجمهوري، الذي شارك في التخطيط، عن أن فكرة النقل ظهرت في أواخر عام 2018، حيث كان الأسد يسعى لاستعادة الاعتراف الدولي بعد تهميش استمر لسنوات، في الوقت الذي كان يواجه فيه اتهامات باحتجاز وقتل آلاف السوريين في سجونه ومستشفياته العسكرية، وتحديدا في المقبرة الأصلية بالقطيفة التي بدأ الدفن فيها عام 2012.

وأكد السائقون والضابط أن القادة العسكريين أبلغوهم بأن الهدف هو “تطهير مقبرة القطيفة الجماعية وإخفاء أدلة على عمليات قتل جماعي”. وبحلول وقت الإطاحة بالأسد أواخر العام الماضي، كانت جميع الخنادق الـ 16 الموثقة في القطيفة قد أُخليت بالكامل.

وأشارت المنظمات الحقوقية السورية إلى أن ما يزيد عن 160 ألف شخص اختفوا قسراً في ظل نظام الأسد، ويُعتقد أنهم مدفونون في عشرات المقابر الجماعية، مما يزيد من تعقيد مهمة الحكومة الجديدة في تحديد مصيرهم.

The post تحقيق لـ”رويترز” يكشف: نظام الأسد نقل سراً مقبرة جماعية ضخمة للتستر على جرائم حرب” appeared first on يمن مونيتور.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية