منتخب الجزائر يهزم أوغندا: تضامن مع فلسطين وعمورة يتجاوز صلاح
عربي
منذ 4 أيام
مشاركة
أنهى منتخب الجزائر مشواره في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بانتصار صعب ومثير على ضيفه منتخب أوغندا بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي جمعهما، اليوم الثلاثاء، على استاد حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو الجزائرية، في ختام مباريات المجموعة السابعة، التي ضمت أيضاً منتخبات غينيا وموزمبيق وبوتسوانا والصومال. وجاءت المواجهة، بعد أن كان "الخُضر" قد ضمنوا تأهلهم رسمياً إلى المونديال منذ الجولة الماضية، ليكون هذا اللقاء بمثابة احتفالية جماهيرية بعودة المنتخب الجزائري إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 12 عاماً. ورغم أن الطابع العام للمباراة كان احتفالياً، فإنها حملت في طياتها الكثير من الأحداث والتقلبات، التي منحتها إثارة إضافية، فقد تمكن مهاجم نادي فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة (25 عاماً)، من خطف الأضواء مجدداً، بعدما سجل ثنائية من ركلتي جزاء في الشوط الثاني، ليقود الجزائر إلى الفوز، ويعتلي صدارة هدافي التصفيات الأفريقية برصيد عشرة أهداف مع خمس تمريرات حاسمة، متقدماً على نجم ليفربول والمنتخب المصري، محمد صلاح، الذي توقف رصيده عند تسعة أهداف. وبهذا الإنجاز الفردي الجديد، يؤكد عمورة مكانته بكونه أحد أبرز المهاجمين الصاعدين في القارة الأفريقية. ولم تُهدر الجماهير الجزائرية، التي ملأت مدرجات استاد حسين آيت أحمد، الفرصة للتعبير عن مواقفها الإنسانية، إذ رفعت في الشوط الثاني من المباراة "تيفو" ضخماً يجسد تضامنها مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة، رغم توقيع اتفاق وقف الحرب أخيراً. وقد حمل "التيفو" العلم الفلسطيني وصورة رمزية لمقاتل من رجال المقاومة، وسط تصفيق وهتافات تضامنية هزّت أرجاء الملعب في مشهد لافت اختزل عمق التفاعل الشعبي الجزائري مع فلسطين، في مختلف المناسبات الرياضية. وشهدت المباراة كذلك الظهور الرسمي الأول للحارس لوكا زيدان (27 عاماً)، لاعب نادي غرناطة الإسباني، ونجل أسطورة كرة القدم العالمية زين الدين زيدان، ورغم الجدل الذي رافق استدعاءه في هذا التوقيت، فقد نال ثقة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي فضّل منحه فرصة المشاركة، مستفيداً من الطابع الشكلي للمباراة. وتلقت شباك زيدان هدفاً مبكراً، لكنه لم يتحمل مسؤوليته المباشرة، وأظهر لاحقاً هدوءاً وثقة في التعامل مع الكرات الهوائية، في بداية يُنتظر أن تفتح له الباب نحو مزيد من الحضور مع "محاربي الصحراء" مستقبلاً. وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، ساد القلق المدرجات بعد تعرّض المهاجم أمين غويري لإصابة خطيرة، إثر تدخل قوي من حارس المنتخب الأوغندي داخل منطقة الجزاء، وسقط نجم أولمبيك مرسيليا أرضاً متأثراً بآلام في الكتف والرأس، ليغادر الملعب وسط تصفيق الجماهير، في وقت اضطر فيه الحارس الأوغندي أيضاً إلى مغادرة المباراة، ونُقل إلى المستشفى بعد الاصطدام العنيف نفسه، وقد أثار هذا المشهد موجة من الترقب داخل الجهاز الفني الجزائري لمعرفة طبيعة إصابة غويري ومدى خطورتها قبل كأس أفريقيا المقبلة. وبعد صافرة النهاية، عمّت أجواء الفرح أرجاء استاد حسين آيت أحمد، حيث أقيمت احتفالات موسيقية وفنية شاركت فيها جماهير غفيرة من مختلف ولايات البلاد، احتفاءً بتأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ومع نهاية التصفيات، تصدّر "الخُضر" مجموعتهم برصيد 25 نقطة، بفارق سبع نقاط عن ملاحقيهما أوغندا وموزمبيق، في حصيلة مثالية لم تتعثر إلا أمام منتخب غينيا، الذي حرم رجال بيتكوفيتش العلامة الكاملة، لكنها لم تحجب بريق إنجازٍ طال انتظاره منذ عام 2014.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية