قتلى بهجمات لـ"الدعم السريع" في الخرطوم وشمال السودان وغربها
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
قُتل عدد من المدنيين في السودان، وأصيب آخرون بولايات الخرطوم الشمالية، وشمال دارفور، اليوم الثلاثاء، في عمليات قصف مدفعي وجوي بالطيران المسير، نفّذته قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني منذ 15 إبريل/ نيسان 2023، ويتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي). ويأتي ذلك في وقت أطلق فيه ناشطون حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بفك الحصار الذي تفرضه "الدعم السريع" على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، منذ مايو/ أيار 2024، في ظل تدهور مريع للوضع الإنساني في المدينة وانتشار الجوع والأمراض. فيما شهدت مدينتا الخرطوم وعطبرة حوادث إطلاق نار داخل المستشفيات من قبل جنود يتبعون الحكومة المركزية، ما أدى إلى احتجاج منظمات طبية دولية ومحلية على المظاهر المسلحة في المؤسسات الطبية. واستهدفت قوات الدعم السريع مدينة الدبة في الولاية الشمالية، فجر الثلاثاء، بطائرة مسيرة استراتيجية، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى في كلية الهندسة بالمدينة. وقال رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة محمد صابر، في تصريح صحافي عقب الحادث، إن "مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تثنينا عن دعم القوات المسلحة، بل تزيدنا قوة وإصراراً لاقتلاع هذه المليشيات التي تروع وتستهدف المدنيين ولم تراع القوانين الدولية". وفي حي عد بابكر بمنطقة شرق النيل في الخرطوم، قُتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون بقصف مماثل بطائرات مسيرة، الثلاثاء. وقالت اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية في شرق النيل (مسلحون مساندون للجيش)، في بيان عقب الحادث، إن المنطقة شهدت استهدافاً غادراً نفذته مسيّرات انتحارية للدعم السريع، وقتل جراء ذلك الطبيب صديق عثمان الفكي وابنه وأصيب آخرون. كما قُتل شخصان وأصيب آخرون جراء اشتباكات جرت بين جنود بالقرب من مستشفى عطبرة في ولاية نهر النيل، مساء أمس الاثنين. وحذرت شبكة أطباء السودان، في بيان صحافي الثلاثاء، من أن تكرار مثل هذه الوقائع "يُشكل تهديداً مباشراً للأمن الصحي، ويعرّض حياة المرضى والعاملين في القطاع الطبي للخطر، كما يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم حمل السلاح أو استخدامه داخل أو قرب المرافق الصحية"، وأضافت أن "حادثة عطبرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل عدم وضع قوانين تحرم دخول المرافق الطبية بالسلاح". وكانت الشبكة قد أعلنت، أمس الاثنين، عن مقتل الطبيب عمران إسماعيل في مدينة الفاشر أثناء أداء عمله نتيجة قصف نفذته قوات الدعم السريع على عيادة "أبو قرون" التي يعمل بها، مما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة آخرين في مناطق مختلفة بجروح متفاوتة، وأضافت أنه بذلك يرتفع عدد قتلى الكوادر الطبية منذ بداية الحرب في إبريل 2023 إلى 233 قتيلاً. وفي الخرطوم، قررت منظمة أطباء بلا حدود تقليص حجم فريقها الطبي بمستشفى بشائر التعليمي جنوبي المدينة بعد اقتحامه وإطلاق النار داخله من قبل جنود مسلحين تابعين للحكومة المركزية. وأكدت المنظمة أنها في انتظار ضمانات أمنية حازمة، تعمل وزارة الصحة على تأمينها بالتعاون مع السلطات المعنية، لاستئناف عملها. وقالت المنظمة في تصريح صحافي، الاثنين، إنه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي دخل شخصان مسلحان غرفة الطوارئ في مستشفى بشائر، الذي تدعمه المنظمة، في الخرطوم وبصحبتهما مريض مصاب، وهدّدا موظفي وزارة الصحة، ما دفعهم إلى إخلاء غرفة الطوارئ. وأضافت المنظمة: "أُطلقت رصاصة واحدة خلال الشجار، علماً أنه لم يكن هناك أي من أفراد طاقم أطباء بلا حدود في المكان ولم يصب أحد بأذى. جرى تأمين استقرار حالة المريض المصاب وإحالته في اليوم نفسه إلى مرفق صحي آخر". وقالت رئيسة بعثة المنظمة في السودان، آلین سيرين، في البيان، إن وجود أسلحة في مرفق طبي يعد انتهاكاً صارخاً للحياد الطبي، داعية إلى الوقف الفوري للهجمات والتهديدات بحق الطاقم الطبي، كما طالبت بضمان حماية المستشفيات والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع الأوقات. وفي سياق آخر، تظاهر في مخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، الاثنين، مئات النازحين تأييداً لإدانة الزعيم السابق لمليشيات الجنجويد، علي كوشيب، من قبل المحكمة الجنائية الدولية، في 6 أكتوبر 2025، ورفعوا لافتات قماشية تطالب بالقبض على بقية المطلوبين للمحكمة، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير، وإنصاف الضحايا في دارفور وتحقيق سلام دائم. وأدين كوشيب بارتكاب جرائم عدة، بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب، وقعت في دارفور بين عامي 2003 و2004.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية